استقر النفط بعد أن سجل أكبر انخفاض خلال أسبوعين، وسط إشارات على زيادة المخزون الأميركي إلى جانب ضعف المؤشرات الفنية.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط فوق 74 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 1.9% يوم الأربعاء، مع اقتراب خام برنت من 80 دولاراً. وأفاد معهد البترول الأميركي أن المخزونات على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 1.8 مليون برميل، وفقاً لتقرير اطلعت عليه بلومبرغ، مع توسع المخزون في مركز كوشينغ أيضاً. يعزز ذلك المؤشرات على أن العرض يتفوق على الطلب مع اقتراب نهاية العام.
من المقرر صدور البيانات الرسمية عن المخزونات الأميركية، بالإضافة إلى مؤشرات الإنتاج والطلب، في وقت لاحق من اليوم الخميس، من إدارة معلومات الطاقة. وارتفعت أحجام النفط الخام في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما خلال الأسابيع التسعة الماضية، وسيكون الارتفاع العاشر، إذا تأكد، هو أطول سلسلة من التدفقات منذ عام 2016.
ارتفع الخام نحو 8% بعد الهبوط لأدنى مستوياته في ديسمبر، إذ أجبرت هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر الناقلات والسفن الأخرى على تحويل مسارها للقيام برحلات أطول، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف. وعلى الرغم من وجود فرقة عمل بقيادة الولايات المتحدة لحماية الممر المائي الرئيسي، إلا أن شركات النقل البحري، بما في ذلك شركة هاباج لويد (Hapag-Lloyd AG)، ما زالت تقول إنها ستتجنب هذا المسار.
على الجانب الفني، دخل كلا الخامين القياسيين للتو في حالة التقاطع المميت التي تشير إلى الهبوط، مع انخفاض المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً دون المتوسط لمدة 200 يوم - للمرة الأولى منذ سبتمبر 2022. وكثيراً ما كان هذا النمط ينذر بمزيد من الضعف في الماضي.