استقرت أسعار النفط بعد أن تفوق تأثير ضعف الانتعاش الاقتصادي في الصين على تأثير توقعات وكالة الطاقة الدولية المتفائلة والأرقام الإيجابية في الولايات المتحدة.

تداولت الأسواق عقود خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 71 دولاراً للبرميل بعد إغلاقها منخفضة بنسبة 0.4% يوم أمس الثلاثاء.

بعض بنوك الاستثمار خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد في الصين هذا العام بعد بيانات شهر أبريل الضعيفة، رغم أن وكالة الطاقة الدولية مازالت متفائلة بمستقبل الطلب في الدولة الآسيوية بعد انتهاء القيود المرتبطة بمواجهة فيروس كوفيد.

تدهورت أسعار النفط بنسبة 12% تقريباً هذا العام بسبب التأثير السلبي على مستقبل الطلب نتيجة ضعف تعافي الاقتصاد في الصين مقارنة بتوقعات السوق، وحملة التقشف العنيف في السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والمخاوف الأخيرة المتعلقة بسقف الديون في الولايات المتحدة.

مع ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية في أبريل، في إشارة إلى أن الإنفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصاد في العالم مازال متماسكاً في مواجهة التحديات الاقتصادية.

ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية في ظل تماسك إنفاق المستهلكين

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا في مصرف ميزوهو بنك (Mizuho Bank) في سنغافورة، إن أداء القطاع الصناعي الضعيف في الصين قد يعيق، إن لم يضعف بشكل مزمن، فرص استعادة قوته في فترة ما قبل كوفيد. وأضاف أنه لا ينبغي التعامل مع هذا الضعف باعتباره رياحاً معاكسة عابرة.

أعلن معهد البترول الأميركي (American Petroleum Institute)، الذي يموله قطاع النفط، أن مخزون الخام في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 3.69 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام. وزاد المخزون في مركز تخزين النفط في كوشينغ بولاية أوكلاهوما أيضاً، في حين تراجعت إمدادات البنزين.