تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها السابقة بنهاية جلسة الجمعة 2 فبراير/ شباط، حيث تفاعلت الأسواق مع تقرير الوظائف الأميركية القوي بشكل مفاجئ.

أغلق مؤشر  Stoxx 600 الأوروبي  مستقرًا، بعد أن ارتفع في وقت سابق بأكثر من 0.7%. وأضاف قطاع السيارات 1.1% ليقود المكاسب بينما تراجعت أسهم النفط والغاز 1.4%.

وجاء ذلك التحول بعد أن أظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل الأميركية لشهر يناير أن أصحاب العمل أضافوا 353 ألف وظيفة، وهو أعلى بكثير من التوقعات البالغة 185 ألف وظيفة في استطلاع سابق.

تلقي المفاجأة الصعودية بظلال من الشك على آمال السوق بشأن خفض وشيك لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وسجل المؤشر الأوروبي مكاسب للأسبوع الثاني بفضل مجموعة من الأرباح الإيجابية في أوروبا رغم أن أحدث بيانات من مجموعة بورصات لندن لا تزال تشير إلى انخفاض أرباح الشركات على مؤشر ستوكس 600 بنسبة 8.5 % على أساس سنوي.

 

يوم الأربعاء 28 يناير، كانون الثاني، ترك بنك الاحتياطي الفدرالي سياسته دون تغيير، وسكب رئيسه جيروم باول الماء البارد على التكهنات بشأن احتمال خفض سعر الفائدة لأول مرة في مارس/ آذار.

وأبقى بنك إنكلترا المركزي يوم الخميس أسعار الفائدة ثابتة مع تصويت منقسم غير متوقع سلط الضوء على التوقعات الصعبة لصانعي السياسات مع اقتراب التضخم من الهدف.

وكشفت بيانات التضخم الأولية  لمنطقة اليورو يوم الخميس أن الزيادة السنوية في مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي تراجعت قليلاً في يناير، في حين انخفضت الأرقام الأساسية أقل من المتوقع واستقر تضخم الخدمات.

وكانت أرباح الشركات محركًا رئيسيًا لحركة أسعار الأسهم الفردية في أوروبا على مدار الأسبوع، حيث قامت أمثال دويتشه بنك، وبي إن بي باريبا، وأديداس، وفولفو كارز بتحركات كبيرة يوم الخميس.