لم تشهد العقود الآجلة للأسهم الأميركية، في مستهل تعاملات الأسبوع، إلا تغيراً محدوداً، وذلك بعد أن حقق مؤشر S&P 500 أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq بنحو 0.2%. وأضافت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي 58 نقطة، أو 0.2% في مستهل تعاملات الأسبوع.
يأتي هذا فيما تنتظر الأسواق حدثين مهميين هذا الأسبوع قد يحددان مستقبل سياسة سعر الفائدة الفدرالية
وأنهى مؤشر S&P 500 تعاملات الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى له على الإطلاق، الجمعة 19 يناير/ كانون الثاني، ليتجاوز بذلك المستوى القياسي السابق خلال اليوم عند 4818.62 والذي تم تسجيله في يناير 2022.
أكد هذا الإغلاق الصعود الذي يشهده المؤشر منذ إغلاقه في أدنى مستوى يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
ويبدو أن قوة وول ستريت ستعتمد على ما إذا كان الفدرالي الأميركي سيتمكن من تحقيق هبوط اقتصادي سلس أم لا.
ويأمل المستثمرون في سلسلة من التخفيضات القياسية في أسعار الفائدة بدءًا من شهر مارس/ آذار، على الرغم من أنهم أقل ثقة بأن التخفيض الأولي سيؤتي ثماره.
وأظهر مسح صدر الجمعة، 19 يناير/ كانون الثاني، أن المستهلكين أصبحوا أكثر ثقة بشأن اتجاه الاقتصاد والتضخم في بداية العام 2024، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الذي يلوح في الأفق.
وسجل استطلاع المستهلكين بجامعة ميشيغان، قراءة بلغت 78.8 لشهر يناير/ كانون الثاني، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو/ تموز 2021 وبارتفاع 21.4% عن قبل عام
تصريحات أعضاء الفدرالي
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي، الجمعة، إن الفدرالي يحتاج إلى مزيد من بيانات التضخم قبل إصدار أي حكم لخفض سعر الفائدة.
كذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الخميس إن خط الأساس لبدء التخفيضات هو في الربع الثالث.
ويتوقع المتداولون الآن فرصة بنسبة 47% تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في مارس/ آذار، بانخفاض من 71% الأسبوع الماضي، وفقًا لأداة مراقبة بنك الاحتياطي الفدرالي من CME.