استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، ليلة الاثنين، حيث استعد المتداولون لشهر قد يكون صعباً بعد شهر أغسطس القوي والمتقلب، وسط ترقب بيانات الوظائف ومسار قرار الفدرالي الأميركي هذا الشهر حول خفض الفائدة.

 تراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمتوسط ​​داو جونز الصناعي 15 نقطة. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%

 وكذلك العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%.

وكانت الأسواق الأميركية مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال.

تخرج المتوسطات الرئيسية من جلسة رابحة، مما يضمن مكاسب لهذا الشهر. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.3% في أغسطس، مسجلاً مكاسبه الشهرية الرابعة على التوالي. وتقدم مؤشر داو جونز بنسبة 1.8%  وناسداك بنحو 0.7% خلال تلك الفترة.

وجاءت هذه التحركات بعد عمليات بيع حادة في بداية الشهر الماضي. الأمر الذي أثار القلق بشأن وقوع الاقتصاد الأميركي في الركود، إلى جانب تفكيك تجارة صناديق التحوط الشهيرة التي تشمل الين الياباني، إلى انخفاض الأسهم في أوائل أغسطس. وفي مرحلة ما، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 7% خلال الشهر قبل أن يتعافى.

في السياق، كتب  الخبير الاستراتيجي في دويتشه بنك، هنري ألين: لقد بدأ شهر أغسطس بداية صعبة بشكل لا يصدق. لكن بعد الخامس من أغسطس/آب، بدأ الهدوء يعود إلى الأسواق. وقد ساعد ذلك جزئياً البيانات الأكثر إيجابية عن الاقتصاد الأميركي، والتي ساعدت في تخفيف المخاوف بشأن الركود الوشيك.

سيحصل المستثمرون على أول تقرير اقتصادي رئيسي لهذا الشهر يوم الجمعة، عندما تصدر الحكومة الأميركية تقرير الوظائف لشهر أغسطس. 

سيتعين على وول ستريت أيضاً أن تتعامل مع الرياح الموسمية المعاكسة، حيث كان شهر سبتمبر هو أسوأ شهر في المتوسط ​​بالنسبة لمؤشر S&P 500 على مدى السنوات العشر الماضية.