سجلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، تغيراً محدوداً في مستهل تعاملات الأسبوع، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون توجيهات وإشارات جديدة من بنك الاحتياطي الفدرالي تعكس الموقف من موعد خفض الفائدة.
استقرت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشرS&P 500، فيما تراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر Dow Jones بنحو 20 نقطة أو 0.05%، فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq بنحو 0.1% .
ضغطت المخاوف من التضخم على الأسهم في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، فيما من المقرر أن يدخل مؤشر S&P 500 تداولات يوم الاثنين 18 مارس/ آذار بعد سلسلة خسائر استمرت أسبوعين.
كما خرج مؤشرا Dow Jones وNasdaq من خسائر هامشية. وأحبطت قراءة التضخم الأساسي والجملة لشهر فبراير بشكل أكثر من المتوقع الأسهم وأثارت القلق من أن البنك المركزي قد يكون متحيزًا نحو رفع أسعار الفائدة لفترة أطول قبل أن يبدأ اجتماع السياسة يوم الثلاثاء.
ويظل المستثمرون في حالة يقظة شديدة بعد صدور سلسلة من البيانات في وقت سابق من الأسبوع. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين لشهر فبراير/ شباط، وهو مقياس للتضخم في تجار الجملة، بأكثر مما توقعه الاقتصاديون.
وساعدت البيانات في دفع سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 22 نقطة أساس للأعلى خلال الأسبوع، حيث تساءل المستثمرون عما إذا كانت البيانات الاقتصادية الأخيرة قوية للغاية بحيث لا يستطيع بنك الاحتياطي الفدرالي تخفيف السياسة النقدية.
ومن المقرر أن يبدأ بنك الاحتياطي الفدرالي اجتماع السياسة الذي يستمر يومين في 19 مارس/ آذار.
يمكن أن تثير الإصدارات الاقتصادية الأخيرة تساؤلات حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفدرالي يشعر أن التضخم تباطأ بدرجة كافية لبدء خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، وأنه يمكن أن يرفع أسعار الفائدة على الاقتراض طويل الأجل، وفقاً لما ذكره استراتيجي أسعار الفائدة والعملات في Macquarie Global، تييري ويزمان.