استقرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، ليلة الاثنين، مع استعداد المتداولين لتقارير أرباح الشركات الكبرى بعد أن سجل المؤشر أفضل يوم له منذ أكثر من شهر.
وبقيت العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشر الواسع بالقرب من خطها الثابت. وخسرت العقود الآجلة لمتوسط داو جونز الصناعي 3 نقاط فقط، بينما خسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 نحو0.1%.
تأتي هذه التحركات في أعقاب يوم رابح ومثمر في وول ستريت حيث انتعشت أسهم التكنولوجيا من عمليات البيع التي شهدتها الأسبوع الماضي. وارتفع ستاندرد آند بورز 500 أكثر من 1% في أفضل جلسة له منذ أوائل يونيو/ حزيران، في حين ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.3%.
وتفوق مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية مع صعود أسهم التكنولوجيا 1.6%. وقاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للارتفاع قطاعا تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات، اللذان ارتفعا بنحو 2% و1.2% على التوالي.
أضاف مؤشر راسل 2000 التي يضم الشركات ذات رأس المال الصغير 1.7% في الجلسة. اعتمد هذا على مكاسب الأسبوع الماضي، والتي كان يُنظر إليها على أنها علامة على قيام المتداولين بنقل الأموال إلى هذه المجموعة من أسماء شركات التكنولوجيا الكبرى التي شهدت مكاسب هائلة هذا العام.
ويأتي التحول إلى الشركات الصغيرة أيضاً مع تزايد حماس المستثمرين لأن الفدرالي سيبدأ قريباً في خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها مفيدة بشكل خاص للشركات الأصغر حجمًا والأكثر توجهاً نحو الدورة الاقتصادية.
قال لاري تنتاريلي، كبير الاستراتيجيين الفنيين في تقرير Blue Chip Daily Trend Report، إن التناوب من شركات التكنولوجيا العملاقة إلى الأسهم الصغيرة التي شهدناها الأسبوع الماضي لا يزال سائداً. وقال إن التقدم الواسع الذي حدث يوم الاثنين هو محاولة من المستثمرين للمضي قدماً في تقارير الأرباح الإيجابية المحتملة خلال الأيام القليلة المقبلة وقراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقررة في نهاية الأسبوع.
وقال تنتاريللي: أعتقد أن قصة التناوب هذه لا تزال سليمة. إذا حصلنا على تقرير التضخم الصعودي، فأعتقد أنه يمكنك رؤية ارتفاع آخر في الشركات الصغيرة والبنوك.