ارتفعت الأسهم الآسيوية بعدما اتخذت الصين خطوات لدعم سوق العقارات، إضافة إلى صعود الأسهم الأميركية إلى مستوى قياسي جديد يوم الجمعة بفضل مرونة أرباح الشركات.

تقدم مؤشر MSCI AC لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ للجلسة السابعة، مع ارتفاع المؤشرات الرئيسية للأسهم في الصين وهونغ كونغ وأستراليا واليابان. وفضلت البنوك الصينية الإبقاء على أسعار الفائدة على الإقراض كما هي دون تغيير موافقة توقعات الاقتصاديين.

يقود ثاني أكبر اقتصاد في العالم حركة التداولات يوم الاثنين بعدما سعت إدارة بكين إلى تعزيز سوق العقارات المتعثرة التي تعيق زخم النمو في البلاد، رغم استمرار المخاوف من أن التدابير قد تكون أقل بكثير من المطلوب. كما ارتفعت أسعار المعادن -بما في ذلك سعر الذهب- وصعد سعر النحاس إلى مستوى قياسي جديد وسط مخاطر نقص الإمدادات.

انتشال قطاع العقارات الصيني

كتب محللو شركة نومورا هولدنغز (Nomura Holdings) في مذكرة بحثية: نعتقد أن حزم التحفيز الصينية مجرد بداية لجهود الحكومة المركزية الرامية إلى انتشال قطاع العقارات، كما أن الإعلان السريع عن حزمة الإجراءات دون الكشف عن تفاصيل كثيرة حول طرق تنفيذها يشير أيضاً إلى شعور الحكومة المركزية في البلاد بحاجة ملحة بشكل متزايد للتخفيف من التدهور المستمر في قطاع العقارات.

 

ويراقب المستثمرون أيضاً منطقة الشرق الأوسط بعد تحطم طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عقب معاناتها من ضباب كثيف. وانخفض سعر النفط في مستهل التداولات الآسيوية.

توقعات أسعار الفائدة الأميركية

على صعيد العملات، لم يطرأ تغير كبير على مؤشر بلومبرغ للدولار عقب انخفاضه الأسبوع الماضي، وذلك بعدما عزز المتداولون رهاناتهم على خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بعد تراجع التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل بأكثر مما توقع الاقتصاديون. ومن المقرر أن يلقي مجموعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات هذا الأسبوع، بما في ذلك المحافظ كريستوفر والر الذي من المقرر أن يتحدث بشكل خاص عن حالة الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية.

من جانبها، قالت سوليتا مارسيلي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في الأميركتين بمؤسسة يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت (UBS Global Wealth Management): ما زلنا نتوقع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام، مع إجراء مزيد من التخفيضات في عامي 2025 و2026. وهذا يخلق ظروفاً مواتية للاقتصاد الكلي بما يدعم توصياتنا الاستثمارية بشأن السندات والأسهم عالية الجودة.

تطورات الشرق الأوسط

يمكن للتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط كذلك تغيير مسار التداولات، حيث بحثت فرق الإنقاذ في إيران طوال الليل لمحاولة تحديد مكان الرئيس رئيسي، الذي كان يُنظر إليه على أنه المرشح المفضل لخلافة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي (صاحب أعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية).

على الجانب الآخر، نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أجرى فحوصات طبية وتبين وجود التهاب في الرئة، وقرر الفريق الطبي خضوعه لبرنامج علاجي.

 

ويتضمن جدول أعمال الأسواق هذا الأسبوع أيضاً بيانات النشاط الاقتصادي في أوروبا، بالإضافة إلى قراءات التضخم في المملكة المتحدة وكندا واليابان. ومن المقرر أيضاً اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية في نيوزيلندا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتشيلي، كما يُتوقع إعلان شركة إنفيديا (Nvidia) عن أرباحها.