صعدت الأسهم الآسيوية بأكبر قدر خلال شهر، اليوم الاثنين، مدعومة بارتفاع أسهم التكنولوجيا والبيانات التي تظهر تسارع وتيرة نشاط التصنيع الإقليمي.

ارتفعت الأسهم في أستراليا واليابان وهونغ كونغ، مما دفع مؤشر إم إس سي آي (MSCI) للأسهم الآسيوية إلى تسجيل أكبر زيادة له منذ أوائل مايو. وقفزت العقود المستقبلية للأسهم الهندية بعدما أشارت استطلاعات الرأي إلى فوز حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بشكل ساحق.

بيانات آسيوية إيجابية

كما تعزز صعود الأسهم يوم الاثنين بفضل البيانات التي تظهر تحسن توقعات قطاع التصنيع في آسيا، مع ارتفاع قراءة نشاط التصنيع في اليابان فوق 50 نقطة (الحد الفاصل بين التوسع والانكماش) للمرة الأولى منذ عام في مايو.

 

فيما أظهرت البيانات في كوريا وتايوان تسجيل مكاسب أيضاً، لكن الأحداث السياسية قد تؤدي إلى حدوث تقلبات، مع تصاعد التوترات المحيطة بالشرق الأوسط والانتخابات الأميركية.

توقعات الفائدة الأميركية

تلقت المعنويات دفعة من ضعف الدولار في الأسابيع الأخيرة، حيث يأمل المستثمرون أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي أخيراً في تخفيف السياسة النقدية. ويوم الجمعة الماضي، أظهرت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية أقل زيادة هذا العام، ويعد ذلك مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

قالت نعومي فينك، الخبيرة الاستراتيجية في شركة نيكو أسيت مانجمنت (Nikko Asset Management)، لتلفزيون بلومبرغ: بدأنا نرى تراجعاً في بعض البيانات الأميركية، وإذا تمكنا من رؤية تراجع تدريجي للتضخم، فقد تتحسن الأسواق العالمية بشكل جيد جداً.

انخفضت عوائد السندات الأسترالية، فيما لم تتغير عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل ملحوظ.

سيناريو الهبوط السلس

من جانبها، قالت سوليتا مارسيلي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في الأميركتين بوحدة إدارة الثروات في مجموعة يو بي إس عبر مذكرة: على الرغم من أن هذا قد لا يكون كافياً للإقدام على خفض أسعار الفائدة الأميركية على المدى القريب، فإننا نعتقد أن البيانات الأخيرة تستمر في دعم سيناريو الهبوط السلس الأساسي لدينا، وهذا من شأنه أن يسمح للمركزي الأميركي بالبدء في تخفيف السياسة النقدية لاحقاً هذا العام، وسيكون أول خفض على الأرجح في اجتماعه خلال سبتمبر، حسب توقعاتنا.

 

تقلّبت أسعار النفط بعد أن وضع تحالف أوبك+ خطة لاستعادة بعض الإنتاج في وقت مبكر من شهر أكتوبر، رغم المخاوف بشأن توقعات الطلب والإمدادات القوية من خارج المجموعة.

طرح قوي لـأرامكو

في غضون ذلك، باعت شركة أرامكو السعودية أسهماً بقيمة 12 مليار دولار بعد وقت قصير من بدء الطرح يوم الأحد، وهو ما يشكل دعماً للحكومة السعودية التي تسعى للحصول على أموال للمساعدة في دفع تكاليف خطة التحول الاقتصادي الضخمة.

 

ورغم أن حجم الطلب من الخارج على طرح أرامكو الأخير ليس معلوماً بالتحديد، فإن بيانات الاكتتاب تعكس مشاركة مزيج من المستثمرين المحليين والأجانب، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لـبلومبرغ نيوز.

وفي المكسيك، من المقرر أن تصبح كلوديا شينباوم أول سيدة تترأس البلاد في انتصار ساحق، مستفيدة من شعبية الرئيس المنتهية ولايته، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، لكنها مع ذلك سترث تركة من تحديات العنف الإجرامي المتفشي في البلاد، والعجز المالي الضخم الذي خلفته حكومته.

سيراقب المتداولون عن كثب هذا الأسبوع بيانات التضخم في الأسواق الناشئة، بما في ذلك إندونيسيا وكوريا الجنوبية وتشيلي، بالإضافة إلى بيانات النمو في أستراليا وأوروبا. وقد يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب يوم الخميس لأول مرة في هذه الدورة، مما يؤدي بدوره إلى تراجع اليورو، كما سيصدر تقرير الوظائف الأميركي يوم الجمعة المقبل.