دخلت الأسواق الآسيوية يوم الخميس على نحو متفائل مع وصول الأسهم إلى أعلى مستوياتها في عامين، مدفوعة بارتفاع أسهم التكنولوجيا واستقرار أوضاع الأسواق العالمية التي ساهمت في انخفاض التقلبات وتهدئة الأوضاع المالية. على الرغم من إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الأربعاء، أظهر المستثمرون الآسيويون مرونة حيث ارتفع مؤشر MSCI آسيا خارج اليابان بأكثر من 1% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022. بالإضافة إلى ذلك، حقق مؤشر MSCI العالمي مستوى قياسيًا جديدًا.
ويتحول الاهتمام الآن إلى القرارات الاقتصادية الرئيسية وإصدارات البيانات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومن المتوقع أن يُبقي بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة القياسية للإقراض، وهو القرار الذي يأتي في أعقاب تثبيت أسعار الفائدة على تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل في وقت سابق من الأسبوع. وفي حين أن النشاط الاقتصادي في الصين يُظهر علامات على التباطؤ، إلا أن هناك ضغوطًا متزايدة من أجل تيسير نقدي محتمل في الأشهر المقبلة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يُبقي بنك إندونيسيا على سعر الفائدة الرئيسي عند 6.25%، كما توقع استطلاع حديث للاقتصاديين. هذا التوقع يؤخر الخفض المتوقع لسعر الفائدة إلى أوائل العام المقبل، وهو تحول عن التوقعات السابقة بخفضه في وقت لاحق من هذا العام. وقد أثر انخفاض قيمة الروبية إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات مقابل الدولار الأمريكي على هذه التوقعات، مما دفع البنك المركزي إلى زيادة أسعار الفائدة بشكل غير متوقع في أبريل.
على الرغم من أن التضخم ظل ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي الذي يتراوح بين 1.5% و3.5% لمدة عام تقريبًا، إلا أن الموقف الحازم لسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والقوة المستمرة للدولار الأمريكي قد خففت من احتمالية خفض سعر الفائدة.
كما أن الأداء الاقتصادي لنيوزيلندا محط الأنظار أيضًا، مع صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول. هناك احتمال طفيف بأن تشهد نيوزيلندا ركودًا فنيًا خفيفًا في الربع الأول من العام، حيث تتوقع التوقعات نموًا هامشيًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1%، ويأتي ذلك بعد انكماش بنسبة 0.1% في الربع السابق.
أما في أسواق الأسهم، فقد شهد مؤشر MSCI آسيا خارج اليابان ارتفاعًا بنسبة 12% من أدنى مستوى له في منتصف أبريل/نيسان، على الرغم من أن مؤشر CSI 300 الصيني الممتاز لم يشهد نفس المسار التصاعدي. كما قفز مؤشر هانج سنج للتكنولوجيا في هونج كونج بشكل ملحوظ بنسبة 3.7% يوم الأربعاء، مسجلاً أحد أفضل أداء له هذا العام.
وتُظهر أسواق العملات بقاء الين بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة، الأمر الذي دفع طوكيو للتدخل في السابق. ومع ذلك، يبدو أن السوق لم تتأثر حيث انخفضت التقلبات الضمنية للدولار/الين لمدة شهر واحد لليوم السادس على التوالي يوم الأربعاء، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 8 أبريل/نيسان.