صعدت الأسهم الآسيوية متتبعة خطوات نظيراتها الأميركية، حيث أدى تراجع توقعات التضخم في أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة إلى تعزيز الرهانات على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام.
ارتفعت المؤشرات في هونغ كونغ والصين وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان يوم الاثنين. ولم تشهد العقود المستقبلية للأسهم الأميركية تغيراً كبيراً.
يأتي هذا التفاؤل المتجدد بعدما عانى مؤشر الأسهم الآسيوية من أسوأ أسبوع له منذ أكثر من شهر، وتفاقمت الخسائر بسبب الشكوك حول ما إذا كان الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة فعلاً هذا العام أم لا، إلى جانب المخاوف المرتبطة بتنفيذ وفعالية حزمة الإنقاذ التي ضختها الصين لإنقاذ قطاع العقارات.
وفي اليابان، صعد سعر الين مقابل الدولار بشكل طفيف بعدما قال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، يوم الاثنين، إن المركزي سيتحرك بحذر لتثبيت توقعات التضخم عند 2%. وتذبذب سعر الين حول 157 يناً مقابل الدولار الواحد، وسط توقعات الأسواق برفع سعر الفائدة مجدداً في اليابان هذا العام.
تفاؤل في وول ستريت
بالانتقال إلى الأسهم الأميركية، انتشر بعض التفاؤل في وول ستريت بعدما أظهرت بيانات جامعة ميشيغان أن المستهلكين يتوقعون ارتفاع التضخم بمعدل سنوي يناهز 3.3% خلال العام المقبل، بانخفاض عن 3.5% المتوقعة في وقت سابق من الشهر.
وفي وقت لاحق من الأسبوع الجاري، من المتوقع أن يُظهر مقياس التضخم الأساسي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي -والمقرر صدوره يوم الجمعة المقبل- تراجعاً طفيفاً في ضغوط الأسعار المستمرة.
شدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وزملاؤه على الحاجة إلى مزيد من الأدلة على أن التضخم يتراجع بشكل مستدام نحو هدف المركزي البالغ 2% قبل خفض سعر الفائدة الأساسي، والذي ما يزال عند أعلى مستوى له في عقدين منذ رفعه آخر مرة في يوليو الماضي.
أداء العملات والسندات
انخفض سعر الدولار الأميركي في آسيا، يوم الاثنين، بينما توقفت تداولات سندات الخزانة الأميركية مع إغلاق سوق الولايات المتحدة بمناسبة عطلة يوم الذكرى. وسيتم تطبيق نظام التسوية T+1 بعد نهاية العطلة الأسبوعية الأميركية الطويلة، والتي يتم فيها تسوية الصفقة بعد يوم واحد فقط بدلاً من يومين.
ومن بين محافظي البنوك المركزية الأميركية الذين سيلقون تصريحات خلال أسبوع التداول المختصر هذا، كل من: جون ويليامز، وليزا كوك، ونيل كاشكاري، ولوري لوغان.
بيانات على رادار المستثمرين
في زاوية أخرى من السوق، سيركز المستثمرون أعينهم كذلك على إعلان الأرباح الصناعية الصينية وبيانات مؤشر مديري المشتريات، للمساعدة في تقييم مدى قوة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ومن المقرر أيضاً أن تظهر مجموعة من بيانات التضخم في أستراليا واليابان ومنطقة اليورو، مما يعزز رهانات المتداولين على توقعات السياسة النقدية.
بالنسبة لأسواق السلع الأساسية، ارتفع سعر النفط وسعر الذهب. وشهد هذا العام سلسلة متواصلة من الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع الأساسية بفضل قيود الإمدادات وارتفاع الطلب ونشاط المضاربات. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها عبر الإنترنت في الثاني من يونيو لمناقشة تخفيضات الإمدادات.
