شهدت الأسهم الأوروبية تراجعاً خلال تعاملات الجمعة، منهيةً سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع مع سعى المستثمرين إلى الحصول على صورة أوضح حول وتيرة التيسير النقدي في منطقة اليورو العام المقبل وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وحرب تجارية محتملة.

وتراجعت أسواق أوروبا مع تفاعل المستثمرين مع البيانات الاقتصادية فيما ارتفعت الأسهم الفرنسية مع تعيين رئيس وزراء جديد.

انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.58%، بعد انكماشات غير متوقعة في كل من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة وبيانات التصدير الرئيسية من ألمانيا.

قال مكتب الإحصاءات الوطني، الجمعة، إن اقتصاد المملكة المتحدة انكمش بما يقدر بنحو 0.1% على أساس شهري، وأرجع المسؤولون الانكماش إلى انخفاض إنتاج الإنتاج.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في أكتوبر.

وفي فرنسا، انخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 17.24 نقطة أو بنسبة 0.26%عند الإغلاق إلى مستوى 7.403.70 نقطة. وذلك إثر تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون فرانسوا بايرو رئيساً جديداً للوزراء يوم الجمعة. ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية في البلاد، أطاح خلالها المشرعون برئيس الوزراء السابق ميشيل بارنييه.

بينما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على انخفاض 41.53 نقطة أو بنسبة 0.20% إلى مستوى 20.384.45  نقطة.

كما تراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني 17.13 نقطة أو بنسبة 0.19% عند الإغلاق إلى مستوى 8.294.15 نقطة.

على الصعيد الاقتصادي، قام البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يمثل التخفيض الرابع والأخير لسعر الفائدة هذا العام. وأشار صناع السياسات أيضاً إلى إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات في عام 2025.

كما خفض البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة يوم الخميس بمقدار 50 نقطة أساس أكبر من المتوقع، في حين أعلن البنك المركزي الدنماركي عن خفض بمقدار 25 نقطة أساس.

يحول مراقبو البنك المركزي انتباههم الآن إلى الأسبوع المقبل وقرارات أسعار الفائدة من الفدرالي الأميركي وبنك إنكلترا.

اليورو يتجه لخسارة أسبوعية مقابل الدولار الأميركي

ارتفع تداول اليورو بنسبة 0.17% مقابل الدولار الأميركي،  الجمعة، لكنه ظل في طريقه لخسارة أسبوعية مقابل الدولار.

ويأتي ذلك بعد خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الخميس، وقبل التخفيض المتوقع لسعر الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل.