سجّلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً خلال تعاملات اليوم الاثنين بعد أيام من التقلبات الحادة التي وازن خلالها المستثمرون بين المخاوف المتعلقة بالقروض المتعثرة في وول ستريت.

وارتفع المؤشر الأوروبي العام «ستوكس 600» بنحو 0.7% ليصل إلى 570.71 نقطة، بعدما أغلق تعاملات الجمعة الماضية منخفضاً بنسبة 0.95% بفعل الضغوط على معنويات المستثمرين في أوروبا جراء المخاوف المتعلقة بالقطاع المصرفي الأميركي.

وصعد مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.5% ليصل إلى 9402.80 نقطة، وارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1.1% إلى 24103.99 نقطة، فيما زاد مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.7% إلى 8236.58 نقطة.

وكانت الأسواق الأوروبية قد أغلقت تعاملات الجمعة الماضية على تراجعات، إذ هبط المؤشر الأوروبي العام «ستوكس 600» بنسبة 0.95%، متأثراً بالمخاوف حيال القطاع المصرفي الأميركي التي انعكست على معنويات المستثمرين في أوروبا.

وكان بنكا «زاينز» و«وسترن ألايانس» الأميركيان قد كشفا الأسبوع الماضي عن مشكلات تتعلق بالقروض المتعثرة، ما أدى إلى تراجع أسهم عدد من المصارف الكبرى والإقليمية قبل أن تعاود الارتفاع يوم الجمعة.

 

وقال كريستيان إيدلمان، الشريك الإداري في أوروبا بشركة «أوليفر وايمن»، في مقابلة مع CNBC: «ارتفعت أسهم البنوك الأوروبية بنسبة 40% هذا العام.. ولذلك هناك مستوى عالٍ من التوقعات في السوق»

 وأضاف: «الاضطرابات الائتمانية تتركز فعلاً في الولايات المتحدة، نتيجة حالات التعثر التي رأيناها في مصرفين حتى الآن، أما في أوروبا، فإن النتائج حتى الآن قوية، ولم نشهد أي مفاجآت سلبية».

لكن الأسبوع سيشهد زخماً أكبر في الإعلانات، حيث من المقرر أن تعلن «لوريال» عن نتائجها يوم الثلاثاء، تليها شركات «ساب»، و«باركليز»، و«هاينكن»، و«سفينسكا هاندلسبانكن» يوم الأربعاء، ثم «كيرينغ»، و«روش»، و«يونيليفر»، و«لويدز بنك» يوم الخميس.

وكانت «كيرينغ» قد أعلنت الأحد موافقتها على بيع قطاع العطور ومستحضرات التجميل التابع لها إلى «لوريال» مقابل 4 مليارات يورو (4.66 مليارات دولار).

وعالمياً، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في تداولات الليلة الماضية مع ترقّب المستثمرين لسلسلة من تقارير أرباح الشركات الكبرى وبيانات التضخم المنتظرة خلال الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تعلن شركات «نتفليكس»، و«كوكاكولا»، و«تسلا»، و«إنتل» عن نتائجها هذا الأسبوع، بينما يُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر سبتمبر أيلول يوم الجمعة، والمتوقع أن يُظهر استمرار الضغوط التضخمية.

 

وسيولي المتعاملون اهتماماً خاصاً لهذا التقرير في ظل استمرار توقف بعض البيانات الحكومية نتيجة الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية.

وفي آسيا، ارتفعت الأسواق خلال تعاملات الليل، بعدما أظهرت بيانات النمو في الصين ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.8% خلال الربع الممتد من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما جاء متماشياً مع توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم.