قال تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست» إن أنشطة الاكتتابات الخليجية في العام 2020 شهدت تراجعاً، وذلك بالمقارنة مع الأداء القوي الذي شهده العام 2019، إلا أنها ظلت نشطة نسبياً خلال النصف الثاني من 2020.

 

وقال التقرير إنه بعد أن شهدنا الاكتتاب العام الأولي القياسي لشركة أرامكو في 2019، ظل سوق الاكتتابات الأولية في دول الخليج نشطا في 2020 على الرغم من تزايد الضغوط البيعية التي شهدتها السوق على خلفية تفشي جائحة كوفيد-19 ببداية العام، وذلك بفضل انتعاش أنشطة الطرح في النصف الثاني من 2020.

 

وتراجع العدد الإجمالي للاكتتابات العامة الأولية الصادرة عن دول الخليج في البورصات الإقليمية والدولية إلى 7 إصدارات في 2020 مقابل 12 إصدارا في 2019، وبلغت حصيلة أنشطة الاكتتابات العامة الأولية في 2020 للجهات الخليجية في البورصات الإقليمية والدولية 1.87 مليار دولار مقابل 29.04 مليار دولار في 2019.

 

وتضمنت تقديرات «كامكو إنفست» للاكتتاب العام الأولي الذي تم طرحه دولياً في 2020 لمجموعة يلا جروب المحدودة ومقرها الإمارات (144.8 مليون دولار)، والطرح العام الأولي لأسهم شركة «Finablr» بقيمة 398 مليون دولار، وشركة «Network Holding» بقيمة 1.4 مليار دولار في 2019.

 

كما شهد 2020 إدراج عدد من أسهم الشركات التي تم طرحها للاكتتاب العام الأولي في العام 2019 ومن ضمنها أسهم شركة بورصة الكويت (177 مليون دولار)، وشركة شمال الزور الأولى للطاقة والمياه (32 مليون دولار)، وصندوق بيتك كابيتال ريت (77.8 مليون دولار) للتداول في بورصة الكويت.

 

وترى «كامكو إنفست» أنه كان من الممكن أن يشهد سوق الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي نشاطا أعلى في العام 2020، لاسيما في النصف الأول من العام، إلا أن الجهات المصدرة فضلت تجنب التطرق إلى السوق الأولية حتى تتعافى الأسواق الثانوية من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقد أدى ذلك الأمر إلى تأجيل الإصدارات حتى نهاية العام 2020 في حين فضل البعض الآخر الانتظار حتى العام 2021.

 

محفزات قوية للاكتتابات الأولية بالخليج في 2021

 

توقع التقرير أن تظل أسواق الاكتتابات الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي نشطة في العام 2021، بالنظر إلى عدد المحفزات التي يمكن أن تعزز أداء الأسواق الأولية من داخل المنطقة.

 

فمن المتوقع أن تقود السعودية مجددا سوق الاكتتابات الأولية الإقليمية في العام 2021، حيث أعلنت هيئة السوق المالية في نوفمبر 2020 أنها تراجع أكثر من 15 طلبا للإدراج سواء في السوق الرئيسية أو السوق الموازية «نمو».

 

أما بالنسبة للإمارات، فتتمثل أهم العوامل المحفزة في العام 2021 في إطلاق سوق ناسداك دبي للنمو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتأثير معرض دبي إكسبو في النصف الثاني من العام 2021.

 

وفيما يتعلق بالقطاعات المختلفة، يمكن أن تستمر إصدارات الشركات الجديدة المرتبطة بالقطاع الاستهلاكي، ونماذج تقليل الأصول الرأسمالية التي تركز على التحول الرقمي والابتكارات التكنولوجية غير المسبوقة وقطاع الرعاية الصحية، وهي القطاعات التي اكتسبت حصة سوقية ملحوظة في العام 2020 على خلفية تفشي الجائحة، بما يضمن ارتفاع التقييمات.