ذكرت دراسة لمركز التعافي الاقتصادي وشركة الاستشارات Civitta وEasyBusiness أن تكاليف الحرب على الاقتصاد الروسي تصل لعشرات المليارات يومياً.

 

ووفقا لـ عربية نت، ذكر موقع Consultancy أن الخسائر الخسائر المباشرة من الحرب وحدها - بما في ذلك المعدات العسكرية التي تم تدميرها، وسقوط ضحايا بين الأفراد، كلفت روسيا في الأيام الخمسة الأولى حوالي 7 مليارات دولار. كما من المتوقع أن تشكل الخسائر في الأرواح البشرية وحدها 2.7 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي المفقود خلال السنوات القادمة.

 

وعلاوة على ذلك، فإن حجم التعبئة - بما في ذلك اللوجستيات والأفراد والذخيرة والوقود وإطلاق الصواريخ وما إلى ذلك - سيكلف المزيد من الأموال كل يوم.

 

ونتيجة لذلك، وفقاً للباحثين، من المرجح أن تتجاوز التكلفة اليومية للحرب بالنسبة لروسيا 20 مليار دولار مع تزايد الغزو.

 

ما وراء التكلفة العسكرية

 

هذا بالطبع مجرد جزء من الضرر الذي سيلحق بروسيا، وفضلاً على ذلك، فمع انخفاض سعر الروبل إلى أدنى مستوى تاريخي وسط العقوبات الدولية، والحظر (الجزئي) على التحويلات الدولية إلى العالم الغربي، ينهار اقتصاد البلاد.

 

كما تتراجع القيمة السوقية للشركات الروسية بصورة سريعة جداً، ومع القيود الجديدة على تداول السندات الحكومية وتجميد أصول البنك المركزي، أصبح من الصعب جداً على السلطات الروسية الحفاظ على الاستقرار الكلي وخدمة الدين السيادي للبلاد.

 

وفي غضون ذلك، ستلحق القيود التجارية خسائر فادحة باقتصاد روسيا المعتمد على الطاقة. إذ تم بالفعل فرض عقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2 مما أدى إلى خسارة الإيرادات المستقبلية المتوقعة.

 

فيما سيؤثر الحظر المفروض على استيراد المنتجات عالية التقنية على سلاسل القيمة على المدى المتوسط والطويل. وبالنسبة للمواطنين الروس العاديين، سيؤدي هذا إلى التضخم وانخفاض القوة الشرائية - مما يدفع بالملايين إلى الفقر ويهدد بركود عميق.