ارتفع الدولار، معوضاً جزءاً من خسائر يوم أمس الإثنين، بعد إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن عزمه فرض مزيد من الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين.

تراجع اليوان الصيني الخارجي بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأميركي عقب تصريحات ترمب بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على البضائع الصينية. كما تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، مما أدى إلى انخفاض عملتيهما بأكثر من 1% لكل منهما.

قال مينجز وو، متداول العملات في شركة ستون إكس فاينانشيال (StoneX Financial): معنويات المتداولين تجاه المخاطر تتعرض لضغوط حالياً بسبب مخاطر الرسوم الجمركية التي سيفرضها ترمب. يُنظر إلى الدولار كملاذ آمن، بينما تتلقى عملات الدول المتأثرة، مثل البيزو المكسيكي، ضربات قوية. قد تكون هذه مجرد لمحة عما سيحدث لاحقاً.

كانت منشورات ترمب على منصته تروث سوشيال بمثابة تذكيراً أولياً بتأثير تعليقاته في إحداث تقلبات كبيرة. وخلال فترته الأولى كرئيس للولايات المتحدة، تسببت تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي في تقلبات مفاجئة بالأسواق، مما أفسد جداول عمل وأقلق المستثمرين حول العالم.

زعم ترمب في منشوراته يوم الإثنين أن الصين فشلت في الوفاء بوعودها بتنفيذ عقوبة الإعدام لتجار الفنتانيل، وكتب: المخدرات تتدفق إلى بلدنا، معظمها عبر المكسيك، بمستويات لم نشهدها من قبل.

وقال بينيتو بيربر، كبير الاقتصاديين في الأميركتين لدى ناتيكسيس (Natixis): استعدوا جيداً، من المحتمل أن يطالب ترمب بشيء من المكسيك، وفي حين كان المستثمرون يتوقعون تهديداً كبيراً من ترمب، فإن العملة المكسيكية ستتعرض لضربة كبيرة.