تراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ مارس/آذار مقابل اليورو والجنيه الاسترليني، اليوم الثلاثاء، بعدما عززت إشارات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، الرهانات على تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية.

وهبطت العملة الأمريكية قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الين، بعد أن أظهرت بيانات تباطؤا للشهر الثاني على التوالي في نشاط الصناعات التحويلية وانخفاضا غير متوقع في الإنفاق على البناء، وفق رويترز.

وقال جيمس كنيفتون، محلل مالي، إن سياسة أسعار الفائدة المرتفعة المستمرة لبنك الاحتياطي الفيدرالي تخضع للتدقيق حيث تستمر في الضغط على الاقتصاد الأمريكي.

 

وأضاف: يراقب المحللون عن كثب بيانات الوظائف القادمة بحثًا عن مؤشرات على الضغط الاقتصادي.

وتوقع كنيفتون، أن يضطرب آداء الدولار خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسبب تزامن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المحتمل لخفض الفائدة مع الانتخابات الأمريكية.

وتعلن لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي قرارها في الثاني عشر من يونيو/حزيران، وهو الموعد الذي من المقرر فيه أيضاً صدور بيانات أسعار المستهلك. ويستيعد المتداولون والمحللون أي مؤشرات تسفر عن تغيير السياسة النقدية في هذا الاجتماع، لكن المسؤولون سيقومون بتحديث توقعاتهم الاقتصادية وتوقعاتهم المتعلقة بأسعار الفائدة.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاثة عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.05% إلى 103.99، وهو أدنى مستوى له منذ التاسع من أبريل/نيسان.

وصعد اليورو 0.11% إلى 1.09155 دولار، إلى أعلى مستوى منذ الحادي عشر من مارس/آذار.

ورجح صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة في اجتماعهم يوم الخميس، لكن ارتفاع التضخم في بيانات الأسبوع الماضي قد يمنح المسؤولين وقفة للنظر في الموعد التالي لتخفيف السياسة النقدية.

 وارتفع الجنيه الاسترليني 0.05% إلى 1.2814 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ الرابع عشر من مارس/آذار.

ومع ذلك، ارتفع الدولار 0.14% إلى 156.255 ين، بعدما وصل عند 155.95، مساء أمس.

و ارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.6194 دولارًا أمريكيًا للمرة الأولى منذ الثامن من مارس/آذار.

واستقر الدولار الأسترالي عند 0.66895 دولارًا أمريكيًا، بالقرب من أعلى مستوى خلال أسبوعين.