ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في 9 أسابيع، حيث عززت بيانات المصانع الأميركية المخيبة للآمال، وانخفاض معنويات المستهلكين الرهانات على إمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
دعّمت علامات التباطؤ الاقتصادي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى خفض تكاليف الاقتراض للمساعدة في دعم الاقتصاد. وعادةً ما تكون معدلات الفائدة المرتفعة أمراً سلبياً بالنسبة للسبائك التي لا تدر عائداً.
ظل المعدن النفيس ثابتاً، إلى حد كبير، فوق المستوى الرئيسي البالغ 2000 دولار منذ منتصف ديسمبر، وسط رهانات على تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التيسير النقدي. لم يتغير هذا الرأي على الرغم من تباين التوقعات بشأن توقيت وحجم خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في ظل البيانات الاقتصادية الأميركية المختلطة في الآونة الأخيرة.
تأثير البيانات الأميركية
أظهرت البيانات الصادرة أمس الجمعة أن مؤشر نشاط المصانع الأميركية انكمش بوتيرة أسرع في فبراير مع تراجع الطلبيات والإنتاج والتوظيف، مما يشير إلى أن التصنيع يواجه صعوبة في الحصول على الزخم.
أظهرت بيانات منفصلة تراجع ثقة المستهلك الأميركي في فبراير للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر مع تدهور وجهات النظر الحالية والمتوقعة للاقتصاد. وتراجعت عوائد سندات الخزانة، مما ساعد على ارتفاع السبائك بما يصل إلى 2.1%، وهي أكبر زيادة خلال اليوم منذ 13 ديسمبر.
كما أثرت تصريحات عدد كبير من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على عوائد السندات، الأمر الذي أدى بدوره إلى تعزيز السبائك.
قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إنه يتمنى أن يعزز البنك المركزي حصته من سندات الخزانة قصيرة الأجل. في حديثه أيضاً يوم الجمعة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، لشبكة سي إن بي سي إنه يعتقد أن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية مقيد تماماً. وبشكل منفصل، قال نظيره في ريتشموند توماس باركين إن الأسواق تُسعر تخفيضات أقل لأسعار الفائدة استجابة للبيانات الاقتصادية. وأكد لوري لوغان، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، أنه سيكون من المناسب البدء في إبطاء وتيرة تقليص ميزانيته العمومية.
ارتفع السعر الفوري للذهب، الجمعة، بنسبة 2% إلى 2088.11 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 1:44 مساءً في بورصة نيويورك، وكان في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الثانية على التوالي. وارتفعت كذلك أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.