ارتفعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، متفاعلةً مع تراجع مؤشر الدولار.
وفي غضون ذلك، يترقب المستثمرون رفعًا جديدًا لأسعار الفائدة الأمريكية المتوقع على نطاق واسع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الذهب والدولار الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.12% إلى 1964.6 دولار للأوقية.
فيما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.43% إلى 1963.3 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 100.977 نقطة.
الذهب عند التسوية أمس
تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الإثنين، مع ترقب لقرارات الفائدة من أكبر البنوك المركزية هذا الأسبوع.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% أو ما يعادل 4.4 دولار لتصل إلى 1962.2 دولار للأوقية، بعد أن لامست 1969.8 دولار خلال التداولات.
تحركات ملحوظة قادمة.. والنطاق الحركي للذهب اليوم
انخفض مؤشر الدولار من ذروته في أسبوعين تقريبًا، مما يدعم الذهب، حيث أن ضعف الدولار يجعل السبائك أرخص للمشترين الذين يتداولون بعملات أخرى.
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس - City Index: بعد انخفاض دام أربعة أيام، أظن أن الذهب سيحتفظ بموقعه أعلى 1950 دولارًا ويسعى جاهدًا من أجل صعود تقني نحو 1960 دولارًا - 1965 دولارًا خلال تعاملات اليوم اليوم. مضيفًا أننا سنرى تحركات ملحوظة بالأسعار بعد اختتام اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
سيكون تركيز السوق على ما يقوله رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء ورئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، يوم الخميس حول توقعات السياسة النقدية لاجتماعاتهما في سبتمبر.
والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر أي عائد كالفائدة.
بيانات هامة ورهان الذهب
أظهرت بيانات يوم الاثنين تباطؤ النشاط التجاري في الولايات المتحدة وأوروبا في يوليو، مما يشير إلى أن كلا البنكين المركزيين قد يقتربان من نهاية دورات رفع أسعار الفائدة.
وزاد المعدن الأصفر خلال تداولات أمس، بعد صدور مسح ستاندرد آند بورز جلوبال عن شهر يوليو، والذي أظهر تأثر أكبر اقتصادات العالم بالتشديد النقدي المستمر من البنوك المركزية، وجدد مخاوف الركود.
حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى خلال خمسة أشهر، كما هبط نظيره في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى خلال ثمانية أشهر.
ويرى المتداولون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على أسعار الفائدة في نطاق 5.25٪ -5.5٪ حتى عام 2024، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية.
ووفقًا للأداة ذاتها، ترجح الأسواق حاليًا بنسبة تقترب من 99% رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع.
فيما تتراوح توقعات الأسواق بين 65% و81% بتثبيت نطاق السياسة النقدية، عند 5.25% و5.50% خلال الاجتماعات الثلاثة المتبقية هذا العام للبنك المركزي الأمريكي.
وقال سيمبسون: إن أفضل رهانًا للذهب الآن هو الوصول إلى مستويات قياسية عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهاء دورة التشديد النقدي دون ركود في الأفق.