شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي، بينما تتوجه أنظار المستثمرين إلى بيانات التضخم الأساسية في الولايات المتحدة. هذه البيانات ستحدد مسار خفض أسعار الفائدة المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار ما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. وكان الدولار قد هبط إلى أدنى مستوياته في أسبوع خلال جلسة أمس، مما عزز قليلاً من أسعار المعدن النفيس.

بحسب كايل رودا، المحلل المالي في كابيتال.كوم، فإن التذبذب في أسعار الذهب يعكس تحركات الدولار، رغم أن التحركات السعرية في الجلسة الآسيوية كانت محدودة.

وأوضح رودا أن الحرب التجارية التي يقودها الرئيس السابق دونالد ترامب قد تحمل تأثيرات إيجابية طويلة المدى على الذهب، مشيرًا إلى أن زيادة الديون العالمية ومحاولات تقليل الاعتماد على الدولار قد تدعم المعدن الأصفر.

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام مؤشر ثقة المستهلكين الأخيرة أن الاقتصاد الأمريكي ما زال قويًا، ما دفع المستثمرين للتركيز على صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وطلبات إعانة البطالة الأولية، والناتج المحلي الإجمالي المعدل لاحقًا اليوم. وتشير توقعات السوق الحالية، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعـودية، إلى احتمال بنسبة 63% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر.

وفي هذا السياق، أشار دان ستروفين، الخبير في غولدمان ساكس (NYSE:GS)، إلى أن سياسات ترامب مثل الضغط على الاحتياطي الفيدرالي، وزيادة العجز المالي، وتصعيد الرسوم الجمركية قد تكون جميعها عوامل داعمة لأسعار الذهب.