تحتضن المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، القمة الخليجية رقم (40) بحضور قادة وزعماء دول مجلس التعاون؛ لبحث سبل تعزيز التكامل الخليجي والتأكيد على وحدة الصف والمصير المشترك أمام ما تشهده المنطقة من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية.

 

وتأتي قمة الرياض في خضم ظروف اقليمية بالغة الدقة تستدعي تعزيز وحدة الصف الخليجي وبلورة رؤى مشتركة لقضايا وملفات مهمة على جميع الأصعدة بهدف تحقيق مزيد من التكاتف والتآزر وبحث سبل التعاطي مع الأزمات المحيطة بالمنطقة.

 

ويناقش القادة الخليجيون في القمة التي تعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة والتطورات السياسية الإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس.

 

وكان المجلس الوزاري التحضيري للقمة قد رفع أمس الاثنين، توصياته وقراراته إلى اجتماع القادة الخليجيين للنظر بشأنها واعتمادها ومن ضمنها تولي مرشح الكويت، نايف الحجرف، منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

 

وستبحث قمة الرياض كذلك مسار التعاون بين الدول الأعضاء خصوصاً وأن الكويت تقود وساطة رسمية لحل الأزمة الخليجية وهو الأمر الذي أكده رئيس الوزراء الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، بأن القمة المنتظرة ستكون محطة مهمة جداً في تعزيز اللحمة الخليجية.

 

ويُتنظر أن تشهد المرحلة المُقبلة تطوراً كبيراً في تنمية علاقات مجلس التعاون مع العديد من الدول والتكتلات العالمية بما في ذلك استئناف مفاوضات التجارة الحرة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة.

 

ومن المنتظر أن يكون الوضع الأمني في مياه الخليج حاضراً بقوة على جدول أعمال القمة وذلك بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات النفط في الخليج العربي وبحر العرب وتسببت في عرقلة إمدادات النفط العالمية وهجمات أخرى استهدفت منشآت أرامكو النفطية السعودية.

 

وتُعد قمة الرياض هي تاسع قمة خليجية اعتيادية تستضيفها السعودية منذ نشأة مجلس التعاون الخليجي كما أنها القمة الاعتيادية التي تستضيفها للعام الثاني على التوالي.