صوت أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أول أمس الجمعة، بالموافقة على مقترح تقدمت به المملكة العربية السعودية لدراسة جدوى تغيير نظام بطولة كأس العالم لتقام كل عامين بدلا من كل أربع سنوات، حسب النظام القائم منذ انطلاق المسابقة عام 1930.

 

وحصل الاقتراح على موافقة 166 عضواً مقابل رفض 22 آخرين، فيما كان بحاجة لأكثرية 95 صوتاً من أصل 209 اتحادات يحق لها التصويت.

 

وقبل التصويت، قال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل في خطاب مسجل عبر الفيديو لاحظنا في العام المنصرم أنه لا يجب التقليل من تقدير أهمية كرة المنتخبات الوطنية للنظام البيئي لكرة القدم. أكثرية الأنشطة التي نقوم بها كاتحادات وطنية، لا يخص فحسب المنتخبات الوطنية بل مسابقات الأندية المحلية، مفصلة على دورة كاملة من أربع سنوات حول كأس العالم لكرة القدم (رجال) وكأس العالم للسيدات.

 

وأضاف نعتبر أن مستقبل كرة القدم وصل أمام مفترق طرق حساس. تفاقمت العوائق العديدة التي واجهتها كرة القدم منذ عدة سنوات، من خلال الجائحة المستمرة والأزمة الحالية. لقد حان الوقت لمراجعة بنية اللعبة العالمية والنظر بما هو الأفضل لمستقبل رياضتنا.. يجب أن يشمل ذلك ما إذا كانت الدورة الحالية من أربع سنوات تبقى الحل الأمثل في طريقة إدارة كرة القدم على صعيد المسابقات والمنظور التجاري، بالإضافة إلى تطوير كرة القدم.

 

وكان الرئيس السابق، الموقوف رهناً بقضايا فساد، السويسري جوزيف بلاتر قد اقترح قبل نحو عقدين هذه الفكرة، ثم كررها في 2018 نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية، الباراغوياني أليخاندرو دومينغيس المقرب من رئيس فيفا السويسري جياني إنفانتينو.

 

كما روّج لهذه الفكرة في مارس الماضي المدرب الفرنسي أرسين فينغر، المسؤول عن تطوير الكرة في فيفا راهناً.

 

وتابع المسحل يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المناقشات الضرورية حيال مستقبل روزنامة المباريات الدولية لدى الرجال والسيدات، وكيف يمكن لأي تغيير ناتج عن تلك المناقشات أن يؤثر على كل الاتحادات الأعضاء الـ211 لدى فيفا.. نقترح على الجمعية العمومية تفويض إدارة فيفا للقيام بدراسة جدوى عن تأثير إقامة كأس العالم (للرجال) وكأس العالم للسيدات مرة كل سنتين. وكيف يؤثر هذا الإجراء على روزنامة المباريات الدولية.

 

وأردف قائلاً نقترح إجراء تحليل معمق لا ينظر فقط بالأثر المباشر في إقامة كأس العالم فيفا وكأس العالم للسيدات مرة كل سنتين، بل مع الأخذ بعين الاعتبار تصفيات البطولتين، من خلال مباريات أقل عددا وأعلى نوعية، تعود بالفائدة على صحة اللاعبين وترفع من قيمة المسابقتين.

 

وضغط إنفانتينو مع وصوله إلى رأس الهرم الكروي، لرفع عدد المشاركين في المونديال من 32 منتخبا راهنا، إلى 48 في نسخة 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

 

وتقام النسخة المقبلة من المونديال في قطر، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بمشاركة 32 منتخبا بين نوفمبر وديسمبر 2022.

 

ويأتي هذا الاقتراح مع نهاية موسم قد يكون الأكثر اكتظاظاً في تاريخ اللعبة، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا وتأخر انتهاء الموسم الماضي.