استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، في مستهل تعاملات الأسبوع، بعد أن سجل مؤشر Nasdaq المركب مستوى قياسيًا يوم الجمعة، محطمًا الرقم القياسي للعام 2021، وبينما تحاول الأسهم مواصلة ارتفاعها المستمر منذ أسابيع.

انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر S&P 500 بشكل هامشي، في حين ارتفعت العقود الآجلة لـ Nasdaq-100 بشكل طفيف. وانخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر  Dow Jones المكون من 30 سهمًا بمقدار 26 نقطة أو 0.1٪.

والأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر Nasdaq إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، الجمعة 1 مارس، آذار، متجاوزاً المستوى القياسي للعام 2021، حيث يراهن المستثمرون على أن أسهم التكنولوجيا الكبرى كانت أفضل طريقة للتعامل مع تباطؤ التضخم وطفرة الذكاء الاصطناعي القادمة.

وعلى أساس أسبوعي، ارتفع مؤشر Nasdaq بنسبة  1.74%، في حين تقدم مؤشر S&P 500، الذي وصل أيضًا إلى مستوى قياسي يوم الخميس، بنسبة 0.95%. 

حقق كلا المؤشرين أسبوعهما الإيجابي السابع خلال الثمانية أسابيع الماضية. بينما خالف مؤشر Dow Jones المكون من 30 سهمًا هذا الاتجاه، بانخفاض بنسبة 0.11٪.

أدى الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي إلى رفع أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة، كما أسهم تباطؤ التضخم، وما تلا ذلك من تحول بنك الاحتياطي الفدرالي نحو تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة في وقت لاحق من عام 2024، في تعافي مؤشر Nasdaq.

ومع استيعاب الأسواق لموسم أرباح أفضل من المتوقع وتقرير مؤشر أسعار المستهلك الذي جاء أكثر من المتوقع، فإن المستثمرين يحولون انتباههم الآن مرة أخرى إلى التضخم.

وسيبحث المستثمرون هذا الأسبوع عن أدلة حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة من تحديثات السياسة النقدية لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إلى مجلس النواب يوم الأربعاء وإلى مجلس الشيوخ يوم الخميس.

كما سيتم إصدار مسح التوظيف ADP وبيانات فرص العمل لشهر يناير/ كانون الثاني، يوم الأربعاء، مما يوفر مزيداً من الرؤية لسوق العمل. كما سيتم إصدار بيانات الوظائف الصناعية وغير الزراعية لشهر فبراير/ شباط يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفدرالي، ارتفع بنسبة 0.4٪ في يناير، وذلك تمشيا مع التوقعات.