ارتفعت أسهم شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) يوم الأحد بعد بيع الأسهم الذي من المتوقع أن يجمع نحو 11.2 مليار دولار لشركة النفط الحكومية.

ارتفع سهم أرامكو بنهاية التداولات بـ 1.06% إلى 28.6 ريال للسهم، وهو أعلى من سعر عرض بيع الأسهم البالغ 27.25 ريال سعودي. كان التسعير عند الطرف الأدنى من النطاق الأولي بين 26.70-29 ريال سعودي.

يبدو أنه لم يكن هناك نقص في الطلب على العرض الثانوي، الذي أُعلن عنه في 30 مايو. ووفقًا لمصادر نقلتها رويترز، فقد تجاوز الطلب على العرض 65 مليار دولار، وقامت أرامكو بتخصيص أكثر من نصف البيع للمستثمرين الأجانب. لم تتمكن CNBC من التحقق من هذا التقرير.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه السعودية المضي قدمًا في خططها الطموحة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط ضمن برنامج رؤية 2030 الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ومع ذلك، فإن الخطة — التي تتضمن سلسلة من المشاريع الضخمة — تحمل تكاليف باهظة، حيث من المتوقع أن يكلف جوهرة التاج، المدينة المستقبلية نيوم، حوالي 500 مليار دولار وحدها.

في الوقت نفسه، يبقى النفط متقلبًا، حيث انخفضت الأسعار للأسبوع الثالث على التوالي في ظل استمرار التوقعات غير المؤكدة للطلب، وغيّر المستثمرين توقعاتهم بتخفيض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد بيانات سوق العمل وقللوا احتمالاتهم لخفض الفائدة في اجتماع يوليو.

60% من طرح أرامكو للمستثمرين الأجانب

تم تخصيص حوالي 60% من الأسهم المعروضة في بيع أرامكو السعودية بقيمة 11.2 مليار دولار للمستثمرين الأجانب، وفقًا لمصادر مطلعة، مما يمثل تحولًا كبيرًا عن الاكتتاب الأولي للشركة في عام 2019 الذي كان بشكل كبير محليًا.

وقد ولّد العرض طلبًا قويًا من الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب خصوصية المعلومات. كما دعمت صناديق من المملكة المتحدة وهونغ كونغ واليابان بيع الأسهم الذي جذب طلبات تزيد قيمتها عن 65 مليار دولار.

خلال الاكتتاب الأولي للشركة، كانت التقييمات المتوقعة قد أثارت تردد المستثمرين الأجانب، مما جعل الحكومة تعتمد على المشترين المحليين. وحقق الاكتتاب الأولي بقيمة 29.4 مليار دولار طلبات بقيمة 106 مليارات دولار، وتم تخصيص 23% فقط من الأسهم للمشترين الأجانب.

هبطت أسهم أرامكو في البداية بنسبة تصل إلى 1.4% في الرياض يوم الأحد، وهو أول يوم تداول بعد إتمام العرض الثانوي، قبل أن تسترد جميع الخسائر وتغلق بارتفاع بنحو 1% في تداولات اليوم.

وتمتلك الحكومة السعودية حوالي 82% من أرامكو، بينما يمتلك صندوق الاستثمارات العامة نسبة 16% إضافية. وستستمر المملكة في كونها المساهم الرئيسي بعد العرض.