ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاض أسبوعي، إذ زادت المملكة العربية السعودية أسعار بيع خاماتها إلى آسيا للشهر الثالث على التوالي، مما يشير إلى الثقة في التوقعات المستقبلية للأسعار مع قيام منظمة أوبك+ بخفض الإمدادات.
صعد خام برنت فوق 83 دولاراً للبرميل بعد أن تراجع أكثر من 7% الأسبوع الماضي مسجلاً أكبر خسارة منذ فبراير. وكان سعر غرب تكساس الوسيط حوالي 78 دولاراً. ورفعت شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي لشهر يونيو للخام العربي الخفيف الرئيسي بمقدار 90 سنتاً إلى 2.90 دولار للبرميل فوق مؤشر عمان - دبي. ويقارن ذلك بزيادة قدرها 60 سنتاً متوقعة في استطلاع بلومبرغ.
المخاطر الجيوسياسية
كان تراجع أسعار النفط الأسبوع الماضي بسبب تراجع مخاطر الصراع في الشرق الأوسط، مما قلص المكاسب منذ بداية العام. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تمضي أوبك وحلفاؤها في تخفيضات الإمدادات في النصف الثاني من العام الجاري عندما يجتمعون الشهر المقبل. وقبل ذلك، وضع العراق وكازاخستان - المتخلفان عن تقليص الإنتاج - خططاً بشأن كيفية الحد من التدفقات لجعل الإنتاج يتماشى مع الحصص المتفق عليها بالفعل.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى أي إن جي غروب (ING Groep) في سنغافورة: كانت حركة الأسعار في التعاملات الصباحية المبكرة اليوم مدعومة من ارتفاع أسعار البيع الرسمية السعودية، وسط تراجع الإمدادات في السوق الفعلية. وأضاف أن هذا يأتي على الرغم من تعرض العقود الآجلة للضغوط مع استمرار تراجع التوترات في الشرق الأوسط.
وانهارت المحادثات التي جرت في نهاية الأسبوع بشأن هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس دون نتيجة حاسمة. وفي الوقت نفسه، تخلت أسواق الخيارات عن علاوة المخاطر مع تبدد المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً. وصلت أسعار خام برنت حالياً إلى أقصى مستوياتها المتدنية منذ ما يقرب من شهرين.