واصلت أسعار النفط التراجع خلال تعاملات يوم الخميس، إذ انخفضت أكثر من 2% فيما أعاد المستثمرون تقييم خطر الركود والطلب على الوقود وسط رفع اقتصادات كبرى أسعار الفائدة.

 

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.7% أو ما يُعادل 2.6 دولار لتصل إلى 103.46 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.3% أو ما يُعادل 2.5 دولار عند مستوى 109.22 دولار للبرميل.

 

وتراجع خاما القياس بما وصل إلى 3 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن انخفضا بنحو 3% في الجلسة السابقة. والخامان عند أدنى مستوياتهما منذ منتصف مايو الماضي.

 

ويواصل المستثمرون تقدير مدى القلق الذي ينبغي أن يساورهم بشأن احتمال دفع البنوك المركزية للاقتصاد العالمي إلى ركود بينما تحاول كبح التضخم من خلال زيادة أسعار الفائدة.

 

وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في فوجيتومي للأوراق المالية ظلت أسواق النفط تحت ضغط إذ يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة الأمريكية إلى تعطيل التعافي الاقتصادي وإضعاف الطلب على الوقود.

 

من جانبه، قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الأربعاء 22، إن البنك لا يحاول إحداث ركود خلال سعيه لكبح التضخم، لكنه ملتزم تماما بجعل الأسعار تحت السيطرة حتى وإن أثار ذلك خطر الركود.

 

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال أمس، إن روسيا بصدد تغيير مسار تجارتها وصادراتها النفطية نحو دول من مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة بسبب العقوبات الغربية.

 

وارتفعت واردات الصين من النفط الخام الروسي في مايو بنسبة 55% عنها قبل عام مسجلة مستوى قياسياً.

 

في غضون ذلك، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس، أمس، إلى إقرار تعليق مدته 3 أشهر لضريبة البنزين الاتحادية للمساعدة في مكافحة أسعار قياسية مرتفعة في محطات الوقود.