كشف استطلاع حديث تراجع توقعات التضخم على المدى القريب للمستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر سبتمبر الجاري وصولاً إلى أدنى مستوياته في عام واحد.

 

كما كشف استطلاع جامعة ميشيغان يوم الجمعة الماضي، وفقاً لـ سي إن بي سي عربية، أن توقعات التضخم تحسنت على مدى السنوات الخمس المُقبلة؛ مما خفف المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة الأسبوع المُقبل.

 

وجاء الاستطلاع في أعقاب بيانات صدرت هذا الأسبوع أظهرت زيادة مفاجئة في أسعار المستهلكين في أغسطس عن التوقعات، مما أثار مخاوف من أن التضخم المرتفع أصبح راسخاً.

 

وانخفضت قراءة استطلاع جامعة ميشيغان لتوقعات التضخم لسنة واحدة إلى 4.6%، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر في العام الماضي من 4.8% في أغسطس.

 

وتراجعت توقعات التضخم لخمس سنوات للمسح إلى 2.8%، متراجعة دون نطاق 2.9%-3.1% للمرة الأولى منذ يوليو 2021.

 

وتراجع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أغسطس الماضي ليسجل 8.3% مقابل توقعات عند 8.1%.

 

وقالت جينيفر لي، كبيرة الاقتصاديين في (بي إم أو كابيتال ماركتس) بتورونتو: إن تراجع التوقعات بشأن التضخم يقلل من حدة الدعوات لزيادة 100 نقطة أساس الأسبوع المُقبل.

 

وقال كونراد دي كوادروس، كبير المستشارين الاقتصاديين في (برين كابيتال) بنيويورك: من المرجح أن يجد الفدرالي الأميركي بعض الطمأنينة بأن توقعات التضخم المنخفضة لا يبدو أنها أصبحت بعيدة المنال.

 

وبعد صدور قراءات قوية لأسعار المستهلكين لشهر أغسطس، توقعت الأسواق المالية احتمالية رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة في 20 - 21 سبتمبر الجاري، مع احتمال 100 نقطة.

 

والجدير بالذكر أن الفيدرالي كان قد رفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في اجتماعيه في يونيو ويوليو الماضيين. ومنذ مارس رفع هذا المعدل من قرب الصفر إلى النطاق المستهدف الحالي 2.25% - 2.50%.