أغلقت اليابان حدودها أمام جميع الوافدين الأجانب الجدد على خلفية القلق من أوميكرون ، وبذلك تنضم إلى قائمة متزايدة من الدول التي تريد تحصين نفسها من المتحور الجديد .


ووفقاً لـ عربية نت، من المرتقب أن يعقد وزراء صحة دول مجموعة السبع اجتماعا طارئا في وقت لاحق الاثنين، لمناقشة المتحور الجديد الذي اكتُشفت أول مرة في جنوب إفريقيا، وفهم التحدي الذي يمثّله بالنسبة إلى مساعي مكافحة الوباء.


كانت الحكومة اليابانية آخر دولة تعيد فرض القيود المشددة على الحدود التي كان يؤمل بأنها باتت فصلا من الماضي، فمنعت دخول جميع الوافدين الجدد الأجانب بعد أسابيع فقط من إعلانها بأنها ستسمح أخيرا لبعض حاملي التأشيرات بدخول البلاد.


وأفاد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده في وضع أقوى من غيرها في مواجهة المتحور أوميكرون، مشيرا إلى أن السكان يضعون الكمامات طوعا ويلتزمون بمجمل قواعد الوقاية.


كما أعلنت الفلبين أنها ستعلّق مؤقتا خطط السماح للسيّاح الملقّحين بالكامل بالدخول، في مسعى لمنع انتشار المتحور في بلد ما زال معظم سكانه غير ملقحين.


وكانت مانيلا تأمل في إعادة إحياء اقتصادها المتضرر عبر السماح بدخول السياح الملقحين اعتبارا من الأربعاء.


ويثير المتحور الشكوك أيضا في أستراليا التي كانت ترفع القيود بحذر، فأعلنت الحكومة الآن أنها تعيد النظر في قرارها السابق تخفيف قيود السفر.


لكن بدا رئيس الوزراء سكوت موريسون مترددا في إعادة فرض تدابير الإغلاق المشددة التي كانت مفروضة في وقت سابق هذا العام، بعدما تأكدت إصابة ثلاثة أشخاص قدموا من جنوب إفريقيا بأوميكرون.

 

وقال لا نحتاج إلى تعلم طريقة التعايش مع كوفيد فحسب، بل علينا تعلم التعايش مع متحوراته أيضا.

 

سباق مع الزمن


وتسود ضبابية بشأن مدى سرعة انتقال العدوى بأوميكرون ومدى مقاومتها اللقاحات الموجودة حاليا.

 

ونشرت مستشفى بامبينو جيزو المرموقة في روما أول صورة الأحد تظهر المتحورة الجديدة وأكدت أنها تحتوي على نسخ أكثر بكثير من تلك الموجودة في دلتا، لكنها لفتت إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها أخطر.

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد إن الحكومات تخوض سباقا مع الزمن لفهم المتحورة، مضيفة أن مصنّعي اللقاحات يحتاجون إلى ما بين أسبوعين إلى ثلاثة لتكوين صورة كاملة عن نوع التحوّرات الموجودة في أوميكرون.

 

وفرض عدد متزايد من الدول قيودا على السفر إلى جنوب القارة الإفريقية بما في ذلك قطر والولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وإندونيسيا والسعودية والكويت وهولندا.

 

أما إسرائيل، فأعلنت عن قيود أكثر تشددا فأغلقت حدودها أمام جميع المسافرين الأجانب بعد أربعة أسابيع فقط من إعادة فتحها أمام السياح عقب إغلاق طويل. كما أعلن المغرب تعليق كل رحلات الركاب الوافدة إليه لمدة أسبوعين.

 

وكانت أنغولا أول دولة في جنوب القارة الإفريقية تعلّق الرحلات من جيرانها في المنطقة، بما في ذلك موزمبيق وناميبيا وجنوب إفريقيا.

 

التضامن العالمي


واحتجت جنوب إفريقيا بشدة على القيود الجديدة، حتى إن وزارة خارجيتها اعتبرت بأنها تعاقب لكونها أول جهة تعرّفت على المتحورة التي يتم اكتشافها حاليا في مختلف دول العالم، من هولندا إلى بريطانيا وكندا وهونغ كونغ.

 

ودعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا دول العالم الأحد إلى رفع القيود على السفر قبل إلحاقها مزيدا من الضرر باقتصاداتنا.

 

من جهته، اتّهم رئيس ملاوي لازاروس شاكويرا الدول الغربية بـرهاب الأفارقة على خلفية إغلاقها الحدود.

 

كما حضّت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديسو مويتي دول العالم على اتباع العلم بدلا من فرض حظر على السفر لاحتواء المتحورة الجديدة.

 

وقالت مع رصد المتحورة أوميكرون في العديد من مناطق العالم، يعد فرض حظر على السفر يستهدف إفريقيا هجوما على التضامن العالمي.

 

لكن في مؤشر يدعو إلى بعض التفاؤل، خففت سنغافورة وماليزيا قيود السفر في الحدود البرية التي تعد بين الأكثر انشغالا في العالم بعد نحو عامين على فرضها.

 

واعتبارا من الاثنين، سيكون بإمكان المواطنين الملقحين الذين يحملون تأشيرات إقامة دائمة أو تراخيص عمل عبور الحدود الممتدة على كيلومتر واحد بين البلدين دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي.

 

ورغم التهديد الجديد، تظاهر عشرات الآلاف في النمسا احتجاجا على إلزام الحكومة أخيرا السكان بالتطعيم، في سابقة في دول الاتحاد الأوروبي.

 

وأفاد المستشار النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، أن قرار الحكومة يمثّل تدخلا صغيرا مقارنة بالسيناريو البديل في بلد سجّل معدل تطعيم بين الأقل في غرب أوروبا.