ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أعلى مستوى فى ستة أسابيع، بعد التداول فوق حاجز 150 ينات فى أقوى الإشارات حول تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.
واستفادت العملة اليابانية أيضًا من الهبوط الواسع فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مع انحسار المخاوف حيال اتساع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
سعر صرف الين الياباني اليوم
تراجع الدولار مقابل الين بأكثر من 0.5% إلى (148.70 ين) الأدنى منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (149.50 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (149.99 ين).
حقق الين يوم الجمعة ارتفاعاً بنسبة 0.8% مقابل الدولار، فى ثاني مكسب يومي على التوالي، وبأكبر مكسب يومي منذ 12 تموز/يوليو الماضي، بفضل هبوط العوائد الأمريكية وتصريحات وزير المالية الياباني.
وحقق الين الياباني ارتفاعاً بنسبة 1.3% الأسبوع المنصرم مقابل الدولار، فى ثالث مكسب أسبوعي فى شهر، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ تموز/يوليو الماضي، حيث تسارع عمليات تغطية مراكز بيع قصيرة ومتوسطة الأجل، بالتزامن مع تدفقات مراكز شرائية جديدة.
حاجز 150 ينات
مما لا شك فيه أن تداول الين فوق 150 ين لكل دولار علامة قوية على تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط، وسجلت العملة فى وقت سابق الأسبوع الماضي أدنى مستوى فى 13 شهرًا عند 151.90 ينات، بالقرب من مستوي 151.94 ينات الأدنى منذ عام 1990.
قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي الأسبوع الماضي :إنه يراقب عن كثب تحركات العملة فى سوق الفوركس، وأضاف سوزوكي:سنستمر فى اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للتصدي لتحركات سوق الصرف الفوضوية.
وقال الوزير أيضًا الآن هناك فرصة كبير للتغلب على الانكماش الاقتصادي فى البلاد، وأن هناك علامات مشرقة تظهر تعافي الاقتصاد الياباني.
العائد على سندات الخزانة الأمريكية
يتداول العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بالقرب من أدنى مستوى فى شهرين عند 4.381% المسجل فى وقت سابق من تعاملات يوم الجمعة، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
أظهرت بيانات اقتصادية فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي انحسار المزيد من الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي قلص احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل إلى أقل من 1%.
وعزز من الفرضية التي تشير إلى انتهاء البنك المركزي الأمريكي بالفعل من دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة بعد الزيادة الأخيرة التي تمت فى اجتماع تموز/يوليو الماضي.
واستمرار هبوط عوائد السندات الأمريكية، يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تتقلص الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة.