تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، على وشك ملامسة أدنى مستوى فى أسبوعين، بسبب ارتفاع احتمالات التخفيضات المبكرة فى أسعار الفائدة الأوروبية، فى ظل انحسار الضغوط التضخمية فى أوروبا.
ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم، تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة فى منطقة اليورو.
سعر صرف اليورو اليوم
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.0853$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0875 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0895$.
فقد اليورو يوم الجمعة نسبة 0.1% مقابل الدولار، فى ثالث خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى فى أسبوعين عند 1.0829 دولارًا، تحت تأثير بيانات أسعار المستهلكين فى أوروبا.
وانخفض اليورو بنسبة 0.5% الأسبوع الماضي مقابل الدولار، فى أول خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة، ضمن عمليات تصحيح وجني الأرباح بعدما سجل فى وقت سابق من تعاملات الأسبوع أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.1017 دولارًا.
التضخم فى أوروبا
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي فى أوروبا أقل وتيرة زيادة فى 28 شهرًا فى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عند 2.4%، مقتربًا من مستهدف على المدى المتوسط عند 2%، مقلصًا بشدة الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.
الأمر الذي عزز بقوة فرضية انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأوروبية عند المستوى الحالي البالغ 4.5%، والذي يعد أعلى مستوى فى 22 عامًا، وزاد من احتمالات وجود تخفيضات مبكرة من العام المقبل.
قال بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) يوم الجمعة إنه يتوقع أن ينفذ البنك المركزي الأوروبي أول خفض لأسعار الفائدة في الربع الثاني من عام 2024، مقارنة بتوقعات سابقة للخفض في الربع الثالث.
كريستين لاجارد
من أجل إعادة تقييم الاحتمالات القائمة حول مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية، يترقب المستثمرين بحلول الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش حديث رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد فى أحد الفعاليات فى العاصمة الفرنسية باريس.
قالت الخبيرة الاقتصادية فى في بنك الكومنولث الأسترالي كارول كونغ:سترحب لاجارد بالتأكيد بتقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة اليورو الأسبوع الماضي.
وأضافت كونغ:لكنني أشك في أنها ستفكر في فكرة تخفيض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، حيث لا يزال سوق العمل في منطقة اليورو ضيقًا.
