واصلت عملة بتكوين انخفاضها مع تقييم المتداولين لاستجابة الأسواق المحتملة إذا وافق المنظمون على إطلاق أول صناديق أميركية متداولة في البورصة تستثمر مباشرة في العملة المشفرة كما هو متوقع.
تراجع أكبر أصل رقمي بنسبة 2.4% خلال الـ24 ساعة الماضية وبلغ 42400 دولار عند الساعة 10:31 صباح اليوم الأربعاء بتوقيت سنغافورة.
وبوجه عام، ارتفع سعر بتكوين بنسبة 156% منذ بداية هذا العام، وهو صعود مدعوم جزئياًً بالرهانات على أن صناديق الاستثمار المتداولة ستشجع الطلب الجديد.
لكن أحد المخاوف الأساسية تتمثل فيما إذا كانت موافقة الجهات التنظيمية على هذه الصناديق فعلاً ستحفز بعض عمليات جني الأرباح في العملة المشفرة، استناداً إلى القول المأثور بأن المستثمرين يشترون الشائعات ويبيعون الأخبار.
وبعبارة أخرى، فإن الاهتمام المحتمل بصناديق بتكوين المتداولة الفورية التي خططت لها شركات مثل بلاك روك وفيدلتي إنفستمنت ما يزال في علم الغيب.
تقلب الاستثمار في العملات المشفرة
قال نيك كارتر، الشريك المؤسس في شركة كاسل أيلاند مانجمنت (Castle Island Management) على تلفزيون بلومبرغ، إن السوق شبه متأكدة من أن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية ستوافق على إطلاق صناديق استثمار متداولة فورية في بتكوين قبل 10 يناير المقبل. مضيفاً أن هذه الصناديق ستوسع قاعدة مستثمري العملات المشفرة على المدى المتوسط، لكنه يؤشر إلى احتمال ظهور موجة بيع على وقع هذه الأخبار في الفترة الأقرب أجلاً.
سجلت العملات الرقمية الأصغر حجماً مثل: أفلانش وسولانا خسائر أكبر من بتكوين خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما تراجعت أيضاً العملات المفضلة لدى مستثمري الميم مثل دوج ويف هات (Dogwifhat). أما عملة بينانس كوين (BNB) التابعة لبورصة بينانس، فاستطاعت النجاة من عمليات البيع وارتفعت 10%.
كان صعود بتكوين هذا العام مدفوعاً أيضاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وأدى هذا الارتفاع إلى تعويض التراجع الذي سجلته العملة جزئياً نتيجة الانهيار الحاد الذي عانت منه في عام 2022 وتردد صداه في مختلف أنحاء قطاع العملات المشفرة. وما تزال العملة المشفرة دون المستوى القياسي الذي وصلت له في حقبة الوباء عام 2021 عند حوالي 69 ألف دولار.