انطلق المؤتمر العالمي للجوال في مدينة برشلونة في إسبانيا أكبر تجمع عالمي للشركات بذلك القطاع الحيوي منذ أيام وانطلقت معه شرارة الجيل الخامس بدول الخليج وفي مقدمتها وأبرزها السعودية والإمارات.

وعلى صعيد المملكة، قال عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المملكة تخطو خطوات حثيثة نحو التشغيل التجاري لخدمة الجيل الخامس خلال العام الجاري.

كما أشار خلال المؤتم العالمي إلى أن المملكة تستهدف إضافة 400 ميجاهرتز في النطاق المتوسط مايعادل 3.5 جيجا هرتز للمشغلين التجاريين بنهاية فبراير 2019، وتتطلع أن تكون الأولى بدول المنطقة والسباقة دوما لتفعيل هذه التقنية، بحسب  تقارير صحفية.

وتوقع أن تسهم شبكة الجيل الخامس بحلول عام 2030 بضخ أكثر من 8 مليارات دولار إيرادات بسوق الاتصالات، وأكثر من 19 مليار دولار في الناتج المحلي للمملكة، وإيجاد نحو 20 ألف وظيفة جديدة بالمجال.

ويعنى توفير شبكة الجيل الخامس، فتح مجال واسع أمام عديد من التقنيات المتقدمة التي تعتمد عليها مثل إنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي، والروبوتات، والمدن الذكية، وغيرها من التقنيات المستقبلية الحديثة.
 

وعلى نفس الخطى، وقعت الاتصالات السعودية STC ثلاثة اتفاقيات كبرى ضمن مشروع طموح الجيل الخامس  لنشر شبكة الجيل الخامس وتطوير خدمات وحلول مبتكرة مرتبطة بأحدث جيل من شبكات وتقنيات الاتصال، مع كل من الشركاء نوكيا وأريكسون وهواوي.
 

ومن أجل الجيل الخامس فعلى الجانب الإماراتي، لم تتوانى الأذرع التابع للحكومة الاتحادية فقد أعلنت وقعت  مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)وشركة هواوي عقد شراكة استراتيجية لنشر حلول شبكة الجيل الخامس المتكاملة بالدولة خلال العام الجاري.


ووقعت تلك الشراكة خلال فعاليات المؤتمر العالمي للأجهزة المحمولة،  والذي سيستمر 4 أيام، بمشاركة 2000 شركة و100 ألف زائر ومحترف في قطاع الاتصالات المتنقلة.

وستحدث شبكة الجيل الخامس، نقلة نوعية غير مسبوقة، على صعيد عدد كبير من التطبيقات والحلول، ومنها رفع قدرات الذكاء الاصطناعي والارتقاء بأنظمة التنقّل.

وستساهم تكنولوجيا الجيل الخامس بتمكين نقل البيانات بسرعة فائقة مع انخفاض معدل الكمون في عمليات الاتصال فضلاً عن تعزيز عمليات اتصال آلة إلى آلة عبر كافة أنحاء دولة الإمارات.

وتعتبر شبكات الجيل الخامس تقنية جديدة من الشبكات، تفوق سرعة الجيل الرابع المستخدمة حالياً في معظم دول العالم بنحو 100 ضعف، وتتميز أيضاً بنطاق أوسع من التغطية والذي يمثل عدد الأجهزة والبيانات التي يمكن التعامل معها في نفس اللحظة.

وتشير التوقعات إلى أن تقنية الجيل الخامس ستولد فرصاً تجارية لشركات التقنية والاتصالات في الدولة بما يزيد عن 6.5 مليارات دولار مع حلول 2026.

وإلى المزيد: