تراجعت أسهم صناعة الرقائق والتكنولوجيا الآسيوية يوم الأربعاء، متتبعة الانخفاضات التي شهدتها نظيراتها الأمريكية خلال الليل وسط مخاوف متزايدة من فقاعة سوقية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

وكان مؤشر KOSPI الكوري الجنوبي من بين أكثر المتضررين من هذا الاتجاه، حيث خسر ما يصل إلى 6% بسبب خسائر في أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل. وفقدت شركات صناعة الرقائق SK Hynix Inc (KS:000660) و Samsung Electronics Co Ltd (KS:005930) ما يقرب من 6% لكل منهما.

وتراجعت شركة TSMC (TW:2330) التايوانية - التي كانت من المستفيدين الرئيسيين من تداولات الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة - بنسبة تصل إلى 3% في التداولات المبكرة، في حين خسرت شركة الإلكترونيات العملاقة Hon Hai Precision Industry Co Ltd (TW:2317) نسبة 1.8%.

وانخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 4.5% بسبب خسائر في أسهم التكنولوجيا، مع تراجع سهم SoftBank Group Corp. (TYO:9984) بنحو 14% متصدرًا الخسائر في المؤشر. وشملت الأسهم التكنولوجية الرئيسية الأخرى التي شهدت انخفاضًا Advantest Corp. (TYO:6857)، بانخفاض 9.7%، و Lasertec Corp (TYO:6920)، بانخفاض 8.5%.

وفقد مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ 1.1% بسبب خسائر في قطاع التكنولوجيا، مع انخفاض سهم شركة صناعة الرقائق Semiconductor Manufacturing International Corp (HK:0981) بنسبة 2.5%، بينما تراجعت أسهم بايدو Inc (HK:9888)، وAlibaba Group (HK:9988)، وTencent Holdings Ltd (HK:0700) بنسب تتراوح بين 1% و3%.

وتأثرت أسهم التكنولوجيا بالمخاوف المتزايدة بشأن التقييمات المبالغ فيها، خاصة بعد أن تساءل الرؤساء التنفيذيون لبنوك وول ستريت الكبرى مورغان ستانلي ومجموعة غولدمان ساكس إنك يوم الثلاثاء عما إذا كان من الممكن الحفاظ على الارتفاع الأخير في تقييمات السوق.

 

وشوهد مايكل بوري، المستثمر الذي تنبأ بشكل مشهور بأزمة الرهن العقاري الثانوي عام 2008، يتخذ مراكز قصيرة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى مجموعة إن فيديا (NASDAQ:NVDA) وPalantir Technologies Inc (NASDAQ:PLTR)، بعد أيام فقط من تحذيره من فقاعة محتملة في السوق.

وعكست الخسائر في الأسواق الآسيوية الانخفاضات التي شهدتها وول ستريت خلال الليل، حيث تراجع مؤشر NASDAQ Composite القياسي بنسبة 2%.

كما فشلت النتائج الإيجابية من شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى Palantir Technologies Inc (NASDAQ:PLTR) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (NASDAQ:AMD) في رفع المعنويات، في حين أضافت توقعات النفقات الرأسمالية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المرتفعة من شركات وول ستريت الكبرى - مثل ميتا ومجموعة مايكروسوفت - إلى مخاوف وجود فقاعة.

وقد أثارت الضجة حول الذكاء الاصطناعي ارتفاعًا ممتدًا في تقييمات التكنولوجيا العالمية على مدار العامين الماضيين، حيث راهنت الأسواق على عوائد قوية من الاستثمارات الضخمة في هذه التكنولوجيا.

لكن الأرباح الأخيرة أظهرت عوائد محدودة على الإنفاق المرتبط بالذكاء الاصطناعي، بينما شوهدت هوامش الشركات تحت الضغط من مستويات النفقات الرأسمالية المرتفعة.

كما أثارت المخاوف بشأن التمويل الدائري في الذكاء الاصطناعي مخاوف من وجود فقاعة، خاصة بعد أن قالت شركة مجموعة إن فيديا (NASDAQ:NVDA) المفضلة في السوق إنها ستستثمر 100 مليار دولار في OpenAI، وهي مشترٍ رئيسي لرقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومن المقرر أن تصدر Nvidia أرباحها الفصلية في 19 نوفمبر ومن المتوقع أن تكون بمثابة المحفز الرئيسي التالي لقطاع التكنولوجيا.