تراجعت معظم الأسهم الآسيوية، اليوم الاثنين، وسط حالة من عدم اليقين بشأن ما سيترتب على التغيير المحتمل في الإدارة الأمريكية للمنطقة، وأيضا مع التخفيض المفاجئ لمعدلات الفائدة في الصين التي تستهدف إنعاش الاقتصاد الضعيف.
كانت الأسواق الإقليمية في آسيا، تستوعب قرارًا مفاجئًا اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتخلي عن السباق الرئاسي، وتأييد نائبة الرئيس كامالا هاريس، للترشح عن الحزب الديمقراطي بدلاً منه.
ومن المرجح الآن أن تتنافس هاريس ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
كما أدى التراجع الممتد في أسهم التكنولوجيا إلى الضغط على الأسواق الآسيوية، نتيجة عمليات جني الأرباح والتحول إلى قطاعات أكثر حساسية اقتصاديًا مما أدى إلى خسائر فادحة في قطاع التكنولوجيا، وفق رويترز.
في الصين، انخفض مؤشر شنغهاي شنتشن 300 وشانغهاي المركب بنسبة 0.7% لكل منهما، اليوم الاثنين، وحد من الخسائر، التخفيض غير المتوقع في تكاليف الاقتراض القياسية من بنك الشعب الصيني.
لكن هذه الخطوة لم تؤثر بنسبة كبيرة في تحسين المعنويات تجاه الأسواق الصينية، التي عانت من خسائر حادة في الأسابيع الأخيرة وسط توقعات متزايدة بفوز ترامب بولاية رئاسية ثانية.
وقد تنطوي ولاية ترامب الثانية على علاقات تجارية متوترة مع الصين وزيادات في التعريفة الجمركية على الواردات الصينية، وهو ما لا يبعث على التفاؤل بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأثرت المخاوف بشأن الصين على الأسواق الإقليمية الأخرى، وانخفض المؤشر الأسترالي بنسبة 0.8%، بسبب علاقتها القوية مع الصين.
وأغلق مؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، اليوم الاثنين، مواصلا انخفاضه للجلسة الرابعة مع تراجع الأسهم المرتبطة بالرقائق.
وهبط نيكي بنسبة 1.16% إلى 39599 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 28 يونيو/حزيران في أطول سلسلة خسائر منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
كما خسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.16% إلى 2827.53 نقطة.
وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.2% بسبب خسائر حادة في أسهم الشركات الكبرى لصناعة الرقائق.
وانخفض مؤشر تايوان الوزني بنسبة 3%، مواصلاً الخسائر الأخيرة وسط حالة من عدم اليقين بشأن كيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع الجزيرة وعلاقتها مع الصين. تراجعت شركة TSMC الرائدة في صناعة الرقائق بنسبة 3% لتواصل خسائرها على الرغم من تحقيق أرباح قوية في الربع الثاني.