تراجعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في وقت يترقّب فيه المستثمرون العالميون قرار الفدرالي بشأن معدلات الفائدة.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2% ليصل إلى 576.49 نقطة، وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% ليصل إلى 24106.01 نقطة، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.2% ليصل إلى 8031.21 نقطة، واستقر مؤشر فوتسي البريطاني عند 9639.08 نقطة.

وتترقّب الأسواق العالمية نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الفدرالي لهذا العام، والمقرر يوم الأربعاء، حيث يُتوقع على نطاق واسع أن يُعلن البنك المركزي عن خفض ثالث متتالي لمعدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مع توقعات عقود الفائدة المستقبلية للفدرالي التي تشير إلى احتمال 87.6% لخفض المعدل، وفق أداة FedWatch التابعة لـCME.

 

ومع ذلك، يظل التوجّه بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفدرالية، المسؤولة عن تحديد الفائدة، منقسماً؛ إذ يفضل بعضهم خفض الفائدة لتجنب ضعف إضافي في سوق العمل، بينما يرى آخرون أنّ أي خفض إضافي قد يزيد من حدة التضخّم.

ويترقّب المستثمرون قراءة الموقف من خلال البيان الصادر بعد الاجتماع والمؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس الفدرالي جيروم باول بعد ظهر الأربعاء.

من المرجح أن يكون المعنويّات في الأسواق الأوروبية قد تأثرت هذا الأسبوع بعد انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقادة المنطقة، ووصفهم بأنهم «ضعفاء» في مقابلة مع موقع Politico نُشرت يوم الثلاثاء.

 

ويتمتّع ترامب بعلاقة متباينة مع القادة الأوروبيين، إذ يبدو أنه يتفاهم جيداً مع بعضهم -مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني- ولا يتفق مع آخرين. وفي المقابلة، انتقد الرئيس «أوروبا المتدهورة» لفشلها في السيطرة على الهجرة أو اتخاذ إجراءات بشأن حرب أوكرانيا، وقال: «أعتقد أنّهم لا يعرفون ماذا يفعلون»، مضيفاً: «أوروبا لا تعرف ماذا تفعل».

وتأتي هذه التصريحات في وقت تحاول فيه الحلفاء الأوروبيون التأكّد من أن لصوت القارة دور في مفاوضات مقترحات السلام في أوكرانيا، بعد أن شكّك ترامب في استراتيجيته الجديدة للأمن القومي الأسبوع الماضي في قدرة الدول الأوروبية على «البقاء حلفاء موثوقين».