تراجع الدولار الأمريكي، مقابل الين والعملات الرئيسية، اليوم الخميس، بعد أن فتح بنك الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، مما ساعد على إبقاء الين بالقرب من أعلى مستوياته منذ مارس/آذار في أعقاب التحول إلى أسعار الفائدة الإيجابية من بنك اليابان.
واستهل بنك اليابان، أمس اليابان، قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة إلى مستويات لم تشهدها اليابان منذ 15 عامًا، تلاه قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة، ولكنه وضع تخفيضات أسعار الفائدة على الطاولة الشهر المقبل، مع تراجع التضخم في الولايات المتحدة.
وشهد الين تقلبات في التعاملات المبكرة، ليرتفع نحو 1% إلى 148.51 للدولار، وهو أعلى مستوياته منذ منتصف مارس/ آذار قبل أن يستقر على ارتفاع أقوى قليلا عند 149.46 ين للدولار.
أعلن بنك اليابان، أيضًا، عن خطط لخفض مشترياته الشهرية من السندات الحكومية اليابانية إلى النصف اعتبارًا من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2026، مع عدم استبعاد المحافظ كازو أويدا زيادة أخرى العام الجاري.
ارتفع الين بنسبة 7% في يوليو/تموز، وهو أقوى أداء شهري له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعد أن بدأ الشهر بالقرب من أدنى مستوياته في 38 عامًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير لعمليات التدخل من قبل السلطات اليابانية والتي بلغت 36.8 مليار دولار.
ومع ذلك، انخفضت العملة بنسبة 5.7% مقابل الدولار خلال العام بسبب الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات رئيسية، بنسبة 0.1% إلى 103.95، بعد تراجعه بنسبة 0.38% أمس الأربعاء.
وانخفض المؤشر 1.7% في يوليو/تموز وهو أضعف أداء شهري له خلال العام.
وسجل اليورو 1.0834 دولار في أحدث تداولات، بعد ارتفاعه 1% في يوليو/تموز، بينما بلغ الجنيه الاسترليني 1.2852 دولار قبيل قرار السياسة النقدية من بنك إنجلترا، حيث يمكن للبنك المركزي خفض أسعار الفائدة لكن الأسواق والاقتصاديين ما زالوا غير متأكدين من اتخاذه تلك الخطوة.