شهد مؤشر الدولار أكبر انخفاض له منذ منتصف سبتمبر، في حين ارتفعت العقود الآجلة للسندات الأميركية، بعد أن دفعت بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة المستثمرين إلى تقليص الرهانات على ما يُعرف بـتداولات ترمب. انخفض مؤشر بلومبرغ لسعر الدولار في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% خلال تداولات الإثنين، وارتفعت العقود الآجلة للسندات، مع بقاء السوق الفعلية مغلقة بسبب عطلة في اليابان. وارتفع البيزو المكسيكي بما يقرب من 1% ليقود مكاسب العملات في الأسواق الناشئة، مما يشير إلى إعادة النظر في توقعات فوز واضح للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.
أثرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تقدماً طفيفاً للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في بعض الولايات المتأرجحة، على الرهانات الصاعدة للدولار المرتبطة بفوز ترمب. وعلى الرغم من أن السباق لا يزال متقارباً، إلا أن الشكوك حول الفائز النهائي زادت من مخاطر التقلبات في الأسواق مع بدء عملية التصويت.
وأشار توني سيكامور، المحلل في آي جي ماركتس، في مذكرة بحثية، إلى أن الأسواق بدأت الأسبوع الماضي بتسعير احتمالية تقارب نحو 42% لسيطرة الجمهوريين، لكنها أصبحت أقل يقيناً الآن وأسرعت في تخفيض بعض من علاوة ‘تداولات ترمب‘ على الدولار.
انخفض الدولار أمام جميع نظرائه من عملات مجموعة العشر، حيث ارتفعت الكرونة النرويجية واليورو بنسبة تجاوزت 0.5%. كما حققت العملات الآسيوية مكاسب، إذ ارتفع الين واليوان (في التداولات خارج البر الرئيسي للصين) بنسبتي 0.7% و0.3% على التوالي مقابل العملة الأميركية.
وأظهر استطلاع صحيفة دي موين ريجستر في ولاية أيوا تقدماً لهاريس بفارق 3 نقاط مئوية على ترمب، مما يُعتبر مؤشراً قوياً على أدائها المحتمل في ولاية ويسكونسن المجاورة، خاصة بين الناخبات. ورغم هذا التقدم، تبقى معظم استطلاعات الرأي ضمن هامش الخطأ، فيما أظهر استطلاع آخر أجرته إن بي سي نيوز يوم الأحد أن السباق لا يزال متقارباً.
وكتب بيتر دراغيسيفيتش، المحلل الاستراتيجي في كورباي، في مذكرة أن المشهد مهيأ لردود فعل متباينة. وأضاف: من المتوقع أن يؤدي فوز ترمب إلى تعزيز الدولار نظراً لبرنامجه السياسي، بينما من المتوقع أن يؤثر فوز هاريس سلباً على الدولار.