حذر بنك جولدمان ساكس الأمريكي من أن أسعار خام النفط قد تسجل ارتفاعاً بمقدار 20 دولاراً للبرميل، في حال تعرض إنتاج النفط من إيران إلى ضربة.

وقال الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية في البنك دان سترويفين - في تصريحات خاصة لشبكة سي إن بي سي الأمريكية - إن التقديرات تشير إلى أنه في حال تم تعليق إنتاج مليون برميل في اليوم من الانتاج الإيراني للنفط، فإن ذلك سيترتب عليه ارتفاع كبير في أسعار النفط خلال العام المقبل بمقدار نحو 20 دولاراً للبرميل، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت.

وأضاف أن الأمر قد يتحقق على افتراض أن مجموعة الدول الحلفاء لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك+ ستمتنع عن زيادة الانتاج، موضحاً أنه في حال عوضت دول رئيسية في تلك المجموعة مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة بعض خسائر الانتاج، فقد تشهد أسواق النفط ارتفاعاً أصغر بمقدار أقل قليلاً من 10 دولارات للبرميل.

وأثار أحد المحللين في مجال الطاقة سول كافونيك، احتمالية أن تصبح جزيرة خارج الإيرانية - المسؤولة عن إنتاج 90% من صادرات الدولة من النفط الخام - هدفاً، مشيراً إلى أن القلق الأكبر هو أن هذه الخطوة تعد بداية وشيكة لاحتدام أوسع نطاقاً لصراع قد يؤثر على العبور من خلال مضيق هرمز.

 

وقال محللون آخرون، إنه في حال ضربت إسرائيل صناعة النفط بإيران، فقد تصبح انقطاعات الإمداد في مضيق هرمز مصدر قلق، كما هددت طهران - في وقت سابق - من قطع التدفق النفطي من خلال المضيق في حال تأثر قطاعها النفطي.

ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن المضيق الواقع بين عُمان وإيران يعد قناة حيوية حيث يمر من خلالها نحو خُمس إنتاج النفط العالمي اليومي، كما أن ذلك الممر المائي يربط منتجي النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط بالأسواق العالمية الكبرى.

وكانت العقود الآجلة لخام النفط الأمريكي ارتفعت نحو 5% خلال تداولات أول أمس الخميس، وواصلت ارتفاعها مجدداً صباح أمس الجمعة، وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تضرب صناعة النفط في إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته /طهران/ خلال الأسبوع الجاري.

ومنذ أن بدأ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الـ 7 من شهر أكتوبر 2023، كانت هناك انقطاعات محدودة في أسواق النفط، مع بقاء الأسعار تحت الضغط بسبب زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وضعف الطلب من الصين.

وتعد إيران - العضوة في منظمة أوبك - دولة مهمة في سوق النفط العالمية، حيث إنها تنتج نحو 4 ملايين برميل من النفط يومياً، وقد يتعرض نحو 4% من الإمداد العالمي للخطر في حال أصبحت البنية التحتية للنفط الإيراني هدفاً لإسرائيل التي تفكر في اتخاذ خطوة مضادة.