يرى دويتشه بنك أن قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج النفطي سيلقي بظلال هبوطية على الأسعار على مدار العامين المقبلين، مما يخلق حالة من عدم اليقين شوهدت آخر مرة عندما أدت جائحة كورونا إلى اضطرابات على مستوى الطلب.
ووافقت 8 دول أعضاء في أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا على الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 ميون برميل يومياً من أكتوبر تشرين الثاني 2024 وحتى سبتمبر أيلول 2025.
وقال محلل دويتشه بنك مايكل هيسويه: لا يمكن تصور أن السوق يمكنه استيعاب أي شيء قريب من 2.2 مليون برميل يومياً.
وأضاف: زيادة المعروض متشابهة في الحجم مع فائض المعروض البالغ 2.3 مليون برميل يومياً المسجل خلال العام الأول من جائحة كورونا.
عدم اليقين عند أعلى مستوياته منذ الجائحة
كما وصف غولدمان ساكس قرار أوبك+ بأنه مفاجأة هبوطية تخلق مخاطر هبوطية للأسعار. فيما حذرت TD Securities من أن الموقف قد يبدأ يتدهور بسرعة في 2025.
وشدد هيسويه على أن حالة عدم اليقين المصاحبة للقرار لم تحدث منذ اضطرابات الطلب على النفط خلال الجائحة، ومفاوضات العرض المتنافرة التي شارك بها روسيا والمكسيك والسعودية وأميركا.
وتخلى خام برنت عن معظم المكاسب المسجلة منذ بداية العام الجاري، إذ سجل مكاسب بـ1.8% فقط منذ بداية 2024.
وفي ظل الشهية المحدودة داخل السوق لامتصاص كمية كبيرة من النفط، يتوقع دويتشه أن تصل كمية زيادة المعروض إلى مستوى قريب من مليون برميل يومياً، مع ضغط أوبك+ على وقف الخطة بعد عدة أشهر. مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى فائض متواضع قدره 600 ألف برميل يومياً في 2025.
وخفض دويتشه توقعاته لأسعار النفط بنحو 10% لعام 2025، وفقاً للسيناريو الأخير، إذ من المتوقع أن تدفع الزيادة في المعروض سعر الخام الأميركي دون 70 دولاراً للبرميل، وبرنت عند 75 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام المقبل.
وشدد هيسويه على أن زيادة المعروض هي بمثابة طلقة تحذيرية للمنتجين من خارج أوبك، بشكل خاص أميركا، التي اكتسبت حصة سوقية عندما قام تكتل أوبك+ بخفض الإنتاج.
وبناء على ذلك خفض دويتشه توقعاته للمعروض الأميركي من الخام بمقدار 100 ألف و300 ألف برميل يومياً عن العام الجاري و2025 على الترتيب.