سجّل سعر الذهب مستوى قياسياً جديداً، مع تزايد رهانات المستثمرين على خفض مرتقب في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وسط توقعات بتيسير نقدي إضافي خلال الأشهر المقبلة.
تجاوز الذهب يوم الثلاثاء أعلى مستوى له على الإطلاق الذي بلغه يوم الإثنين قرب 3,685 دولاراً للأونصة، مدعوماً أيضاً بتراجع مؤشر يقيس قوة الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من سبعة أسابيع. ورغم أن الأسواق تُسعّر بالفعل خفضاً هذا الأسبوع، فإن الأنظار تتجه إلى تحديث الفيدرالي الفصلي لتوقعاته الاقتصادية وسعر الفائدة، المعروفة باسم المخطط النقطي (dot plot)، إلى جانب المؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باول.
بيانات ضعيفة وتضخم مستقر يعززان الذهب
سلسلة من البيانات الضعيفة في سوق العمل، وغياب مفاجآت في أرقام التضخم، عززا التوقعات بخفض الفائدة مجدداً هذا العام، وهو ما يُعتبر تطوراً إيجابياً للذهب الذي لا يدرّ عوائد.
ويُواصل الرئيس دونالد ترمب ضغطه المتصاعد على الفيدرالي، بما في ذلك محاولته عزل الحاكمة ليزا كوك، وهو ما عزز الرهانات على سياسة نقدية أكثر ميلاً للتيسير. في الوقت نفسه، يوشك ستيفن ميران، المستشار الاقتصادي في الإدارة الأميركية، على الانضمام إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وربما يتم ذلك خلال يوم الثلاثاء.
الذهب يتفوّق على جميع الأصول الكبرى
قفز الذهب بأكثر من 40% منذ بداية العام، متجاوزاً أداء أصول رئيسية مثل مؤشر S&P 500، كما كسر أخيراً المستوى التاريخي المعدّل حسب التضخم والمسجّل في عام 1980.
ويأتي هذا الصعود في ظل ضبابية جيوسياسية وتجارية متواصلة، ومشتريات قوية من البنوك المركزية، إلى جانب تدفقات قوية إلى الصناديق المتداولة بالذهب.
ووفقاً لـغولدمان ساكس، فإن الذهب قد يقترب من 5,000 دولار للأونصة في حال تحوّل 1% فقط من حيازة الأفراد لسندات الخزانة الأميركية إلى المعدن الثمين.
وبحلول الساعة 9:01 صباحاً بتوقيت سنغافورة، ارتفع الذهب بنسبة 0.2% إلى 3,686.39 دولاراً للأونصة، بعد أن سجّل مكاسب بنسبة 1% يوم الإثنين. وظل مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري مستقراً، فيما حافظت الفضة على استقرارها دون أعلى مستوى في 14 عاماً، وتراجع البلاتين قليلاً، بينما ارتفع البلاديوم.