تعتزم شركة رويال داتش شل تخفيض تكلفة إنتاج النفط والغاز بما يصل إلى 40٪ وذلك سعيا لتوفير النقد والتركيز بشكل أكبر على الطاقة المتجددة.

 

ووفقا لـ عربية نت، من المتوقع أن تؤثر خطة شل المعروفة داخليا بـبروجكت ري شيب على ثلاثة أقسام رئيسية وستأتي تخفيضات التكاليف الحالية لتضاف إلى تخفيضات بأربعة مليارات دولار أقرتها في أعقاب أزمة كورونا.

 

وتشمل الخطة التي من المتوقع تنفيذها قبل نهاية العام الجاري، تخفيضات في تكاليف التشغيل والإنفاق الرأسمالي على المشاريع الجديدة إلى جانب تركيز إنتاج النفط والغاز على عدد قليل المناطق الرئيسية من بينها خليج المكسيك ونيجيريا وبحر الشمال.

 

تجنبت رويال داتش شل تكبد أول خسارة فصلية لها في التاريخ الحديث، بدعم من ازدهار أنشطة التداول، لكنها أعلنت عن رسوم مخصصات انخفاض القيمة بنحو 17 مليار دولار، مما يعكس توقعات متشائمة لأسعار النفط والغاز.

 

وكانت شل قد حذرت الشهر الماضي من أنها بصدد خفض قيمة أصولها للنفط والغاز، بما يصل إلى 22 مليار دولار في الوقت الذي تسببت فيه أزمة فيروس كورونا في محو الطلب على النفط.

 

وقال بن فان بيوردن، الرئيس التنفيذي، في بيان اليوم الخميس، حققت شل تدفقات نقدية تتمتع بالمتانة في بيئة زاخرة بالتحديات على نحو ملحوظ.

 

لكن الشركة البريطانية الهولندية حذرت من استمرار تأثير الجائحة على أسعار النفط والغاز والمبيعات في الربع الثالث.

 

وتجاوزت شل ونظيراتها تراجعات في السابق بفضل عمليات التكرير الكبيرة، التي تتلقى هوامش أرباحها الدعم من انخفاض أسعار الخام وقوة الطلب على الوقود.

 

لكن في الأزمة الحالية، صاحب انخفاض أسعار النفط والغاز تراجعا غير مسبوق في الطلب العالمي.

 

واستجابت شل بخفض توزيعاتها النقدية للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية وخفضت الإنفاق المخطط بواقع خمسة مليارات دولار إلى 20 مليار دولار كحد أقصى في العام الجاري.

 

وسجلت إجمالاً رسوما لمخصصات انخفاض القيمة بقيمة 16.8 مليار دولار في الربع بعد أن قلصت توقعاتها لأسعار النفط والغاز في الأمد القصير في أعقاب الوباء. والرسوم عند الحد الأدنى لتوقعاتها الاسترشادية السابقة.

 

وانخفضت أرباح شل المعدلة في الربع الثاني، التي تستثني البنود الخاصة ومعدلة في ضوء تكلفة الإمدادات، إلى 600 مليون دولار من 3.5 مليار دولار قبل عام، متفوقة على توقعات المحللين بتسجيل خسارة 674 مليون دولار.

 

وقفزت أرباح أنشطة التكرير والتداول إلى 1.5 مليار دولار، ما يزيد بنحو 30 مثل عن مستواها قبل عام، حتى في الوقت الذي انخفضت فيه معدلات تكرير النفط الخام بواقع الربع.

 

وشل أيضا أكبر شركة لتجارة النفط والغاز في العالم. وسمح التقلب الكبير لأسعار النفط خلال الربع المتعاملين الماهرين بتحقيق أرباح كبيرة عبر المراهنة على تحركات الأسعار وتخزين الوقود لبيعه بأسعار أعلى في المستقبل.

 

(نمازون متعة المعرفة)