قالت مديرة صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد الأميركي يتجه بالتأكيد نحو هبوط سلس بفضل ترويض الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، على الرغم من بعض الألم الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة.

أضافت كريستالينا غورغييفا، في مقابلة مع كريستيان أمانبور عبر شبكة سي إن إن إنترناشونال، الثلاثاء: أحدث الاحتياطي الفيدرالي التأثير المطلوب دون دفع الاقتصاد إلى الركود.

أدى تباطؤ التضخم وسوق العمل في الولايات المتحدة، بعد أشدّ دورة رفع أسعار الفائدة منذ جيل، إلى زيادة الآمال في أن يتجنب أكبر اقتصاد في العالم الركود العميق، وأفسح المجال أمام الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة هذا العام. تقول بلومبرغ إيكونوميكس إن تخفيضات تكلفة الاقتراض قد تبدأ في شهر مارس.

رداً على سؤال حول آفاق انتخاب دونالد ترمب عام 2024، والعودة المحتملة لسياساته التجارية الحمائية، قالت غورغييفا إن صناع السياسات عليهم مساعدة المتضررين من العولمة، وإلا فإنهم يخاطرون بإثارة حالتي الاستياء والانعزالية. تابعت: سنرى في الولايات المتحدة، وفي أوروبا، وفي كل مكان، مقاومة لما يجعلنا جميعاً أكثر ثراءً وأمناً، فهذا اقتصاد عالمي متكامل.

مع تصاعد التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حذر صندوق النقد الدولي من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن التشرذم، الذي اعتبر أنه قد يخاطر بإهدار 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. قالت غورغييفا إن هذا الوضع يهدد بعرقلة الوصول إلى المعادن الحيوية اللازمة للتقنيات الخضراء في المستقبل.

واستطردت: إذا انتهى الحال إلى عدم القدرة على الوصول إليها، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على القدرة التنافسية المستقبلية في اقتصاد عالمي سريع التحول.