خفض غولدمان ساكس توقعاته إزاء الناتج المحلي الإجمالي للملكة المتحدة لعام 2023 بأكمله إلى 0.3% من 0.5% سابقاً بعد انكماش الاقتصاد البريطاني بوتيرة حادة على نحو غير متوقع في يوليو/تموز.
وأعلن مكتب الإحصاءات الوطني انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% في يوليو/تموز، على نحو أسوأ من جميع التوقعات في الاستطلاع الذي أجرته رويترز والذي أشار إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسة 0.2% من يونيو/تموز.
وكان قد ارتفع الناتج بنسبة 0.5% في يونيو/حزيران، ونما الاقتصاد بنسبة 0.2% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يوليو/تموز.
وتراجع الجنيه الاسترليني نحو ثلث سنت مقابل الدولار بسبب البيانات التي أظهرت تراجع جميع القطاعات الرئيسية للاقتصاد- الخدمات والتصنيع والبناء - في يوليو/تموز.
وأكدت البيانات على علامات ضعف الاقتصاد البريطاني، ربما بأكثر مما توقعه بنك إنجلترا قبل اجتماعه بشأن سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول.
وكات قد أظهرت البيانات، الصادرة أمس الثلاثاء، ارتفاعاً أسرع في معدل البطالة عما توقعه البنك المركزي، على الرغم من أن بنك إنجلترا لا يزال يشعر بالقلق من أن النمو القوي للأجور سيغذي استمرار التضخم.
وقال نيل بيريل، مدير الصندوق لدى بريمير ميتون، إن سرعة التباطؤ يمكن أن تشير إلى أن الركود البريطاني قاب قوسين أو أدنى.
بينما يستبعد صامويل تومبز، كبير الاقتصاديين البريطانيين لدى شركة بانثيون ماكروإيكونوميكس الاستشارية، أن تكون بيانات اليوم بداية اتجاه هبوطي، بالنظر إلى العوامل الدافعة لانخفاض الإنتاج.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن القطاع الصحي كان المحرك الأكبر وراء انخفاض إنتاج الخدمات بنسبة 0.5%، كما شهدت المدارس في إنجلترا إضرابات هي الأخرى.
وأضاف مكتب الإحصاءات الوطني أن الطقس الرطب على غير المعتاد في يوليو/تموز أضر بناتج كل من قطاع التجزئة وقطاع البناء الذي انخفض 0.5%.