جاء في تقرير حصلت نمازون على نسخة منه، صادر عن كامكو حول أداء أسواق النفط العالمية، أن موجة من الأخبار الإيجابية التي سادت في أسواق النفط، أدت إلى ارتفاع الأسعار إلى اعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر في منتصف شهر مارس 2019، جاءت تلك المكاسب المتواصلة على خلفية استمرار جهود خفض الانتاج للدول الأعضاء بمنظمة الأوبك وحلفائها، بالإضافة إلى التراجع المفاجئ في مخزونات النفط في الولايات المتحدة، والتي كانت مؤخراً قد بلغت اعلى مستوياتها منذ 17 شهراً.

 

كما تلقت الأسعار أيضًا دعما نتيجة لتراجع انتاج النفط الامريكي، وإن كان بشكل هامشي بلغ 100 ألف برميل يومياً على أساس أسبوعي في الأسبوع المنتهى في 8 مارس 2019 وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية. وتعد تلك هي المرة الأولى منذ ستة أشهر التي يتم فيها خفض توقعات الإنتاج في الولايات المتحدة في أحدث التقارير الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية على المدى القصير.

 

ووفقًا للتقارير، تواجه جهات التنقيب عن النفط الأصغر حجماً صعوبة في زيادة النفقات الرأسمالية لمواصلة ضخ النفط بينما تستمر الشركات الكبرى في العمل بلا هوادة. من جهة اخرى، تواجه كندا حالة غير اعتيادية من التأخير في بناء خطوط الأنابيب بالإضافة إلى القيود المفروضة على الإنتاج من قبل الحكومات المحلية بالمقاطعات.

 

وواصل المعروض النفطي من منظمة الأوبك تراجعه، بأكثر من 0.5 مليون برميل يومياً في فبراير 2019، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أربعة أعوام ببلوغه 30.5 مليون برميل يومياً، وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج.

 

أما على صعيد الطلب، فإنه على الرغم من خفض الأوبك لتوقعاتها الخاصة بمتطلبات النفط في العام 2019، إلا ان الاتجاهات الحديثة قد اثبتت عكس ذلك. حيث ظل الطلب قوياً خلال الشهرين الأولين على خلفية ارتفاع الاستهلاك من جانب الصين مع بلوغ الطاقات الانتاجية لمصافي التكرير إلى مستويات قياسية منذ بداية العام. بالإضافة إلى ذلك، فإن احراز أي تقدم للتوصل إلى صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين من شأنه توفير مزيدًا من الوضوح بالنسبة للطلب على النفط في المدى القريب. 

 

واستمر اتجاه أسعار النفط في الارتفاع خلال مارس 2019، وأظهر مكاسب ثابتة منذ بداية العام وأغلق قريباً من مستوى 70 دولار أمريكي للبرميل. إلا انه على الرغم من ذلك، فإن الأسعار لم تصل بعد إلى مستويات الذروة التي سجلتها في اكتوبر 2018.

 

يتوقع للطلب العالمي على النفط في العام 2018 أن يكون قد سجل نمواً بمعدل 1.43 مليون برميل يومياً، متراجعاً بواقع 0.04 مليون برميل يومياً مقارنة بالتوقعات السابقة وذلك في ظل خفض التوقعات الخاصة بالمناطق من داخل وخارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

 

حيث تم تعديل الطلب للدول التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وخفضها بواقع 0.03 مليار برميل يومياً على خلفية تراجع الطلب أكثر من المتوقع للدول الأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وآسيا والمحيط الهادئ في الربع الأخير من العام 2018.

 

ووفقًا للبيانات الأولية، انخفض المعروض العالمي من النفط للشهر الثالث على التوالي في فبراير 2019. وتراجع المعروض النفطي إلى أقل من مستوى 100 مليون برميل يومياً، حيث بلغ 99.15 مليون برميل يومياً في فبراير 2019 بتراجع شهري بلغ 0.16 مليون برميل يومياً. وخلال الشهر زاد العرض من خارج منظمة الأوبك بواقع 65  ألف برميل يوميًا على خلفية زيادة العرض بشكل رئيسي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل. إلا ان تلك الزيادات قد قابلها تراجعاً حاداً في إنتاج الأوبك. وتم تعديل توقعات نمو المعروض النفطي للدول غير الأعضاء بمنظمة الأوبك للعام 2018 مرة اخرى ورفعها بواقع 0.03 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع الآن أن يرتفع بواقع 2.74 مليون برميل يومياً خلال العام ليصل إلى متوسط 62.19 مليون برميل يومياً.

 

 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

بدعمكم نستمر ..  في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية

إلى المزيد:

أدنوك تمنح إنبكس اليابانية امتياز استكشاف منطقة برية

توقعات بارتفاع أسعار النفط