تقرير خاص

 

إعادة  الهيكلة .. مجرد ذكر هذا الإجراء يثير القلق والخوف في أي شركة، فهي عملية صعبة وتتطلب قدراً كبيراً من التخطيط الدقيق، وتجديد الأعمال واتخاذ القرارات التي تؤثر على الشركة وموظفيها ليس بالأمر السهل.

 

فهم إعادة الهيكلة

 

 

-إعادة الهيكلة هي إجراء تقوم به شركة لتغيير هيكلها المالي أو التشغيلي بشكل كبير، وتلجأ إليه عادةً عندما تكون تحت وطأة الإكراه المالي.

 

-قد تقوم الشركات أيضًا بإعادة الهيكلة عند الاستعداد للبيع أو الاستحواذ أو الاندماج أو التغيير في الأهداف العامة أو نقل الملكية.

-قد تختار الشركة إعادة الهيكلة بعد أن فشلت في إطلاق منتج أو خدمة جديدة بنجاح، مما يتركها في وضع لا يمكنها فيه توليد إيرادات كافية لتغطية الرواتب والديون.

-عندما تنتهي عملية إعادة الهيكلة الصعبة، يجب أن تكون الشركة بشكل مثالي يسمح لها القيام بعمليات أكثر سلاسة وسليمة اقتصاديًا.

 

آلية عمل إعادة الهيكلة

 

 

عندما تعيد هيكلة الشركة داخليًا، قد تتغير العمليات أو الأقسام أو الملكية، ما يمكّن الشركة من أن تصبح أكثر تكاملاً وربحية، وغالبًا ما يتم تعيين المستشارين الماليين والقانونيين للتفاوض حول خطط إعادة الهيكلة.

 

وقد تقرر الشركة بيع حصص للمستثمرين، أو تعيين رئيس تنفيذي جديد (CEO) للمساعدة في تنفيذ التغييرات، وربما تلجأ إلى تعديل الإجراءات وأنظمة الكمبيوتر والشبكات والمواقع والقضايا القانونية، ومع تداخل المهام قد يتم إلغاء الوظائف وتسريح الموظفين.

 

تبدو إعادة الهيكلة عملية مضطربة ومؤلمة في البداية، لكن بعد تكيف الموظفين مع البيئة الجديدة، عادًة ما تكون الشركة مجهزة بشكل أفضل لتحقيق أهدافها من خلال زيادة الكفاءة في الإنتاج.

 

نصائح هامة

 

 

إذا كنت تخطط لإعادة هيكلة شركتك أو إجراء تغييرات تنظيمية في المستقبل القريب، فيجب أن تراعي عدة أمور قبل البدء بذلك:

 

- يعد التواصل أهم عنصر في إعادة الهيكلة والتغيير التنظيمي، فطبيعة العملية تفرض حالة من القلق والخوف لدى فريق العمل، وبالتالي يجب التواصل معه بشكل فعال يبدد مخاوفه حول مصيره ومصير الشركة.

 

كما يجب أن تتحدث إلى موظفيك لمعرفة المدخلات التي قد يقدمونها في الموقف الذي تتعرض له الشركة، وتنظيم مجموعة تركيز صغيرة من المواهب أو أصحاب الخبرات لاختبار أفكارك ومناقشتها، والحصول على ردود الفعل. 

 

- عند إعادة الهيكلة، يجب النظر إلى التغيير الذي تنوي القيام به وتقييم تأثيره على عملك، وعليه اسأل نفسك: كيف ستؤثر التغييرات على الشركة؟ هل يحتاج هيكل التقارير المالية الخاص بك إلى التغيير؟  كيف سيتأثر عملاؤك؟ ما هي البدائل؟

 

- مفتاح الهيكل التنظيمي الناجح هو العثور على مصادر الألم والضعف وتركيز جهودك لمعالجتها، على سبيل المثال إذا شعر عملاؤك بالإهمال، فقم بإنشاء فريق مخصص لرعاية العملاء.

 

- بعد الإعلان عن إعادة الهيكلة، عليك أن تتابع ردود فعل الموظفين عليها وتسأل كل منهم على حدة: هل تدرك سبب الحاجة للتغيير؟ هل التغييرات المطروحة مفهومة بالنسبة لك أم أن هناك ما يحتاج لتوضيح؟ ما المخاوف التي تثيرها تلك التغييرات لديك؟ كيف يمكننا تقليل تأثير هذه التغييرات على العملاء؟

 

الحفاظ على القدرات القيادية

 

 

عادة ما تأتي إعادة الهيكلة مع نزوح الموظفين من خلال التسريح والتقاعد المبكر، وفي كثير من الأحيان، تشمل هذه العملية العديد من موظفيك الأكثر خبرة.

 

كيف تتعامل مع هذه المعضلة؟ هناك خطوات حاسمة يجب على فريقك التنفيذي وقيادة الموارد البشرية وموظفي التطوير التنظيمي القيام بها من أجل الخروج على الجانب الآخر من إعادة الهيكلة:

 

-التحرك بسرعة في اتخاذ القرارات التي تضمن استقرار الشركة وسير العمليات بسلاسة وإعادة ضبط أفضل المواهب العاملة لديك.

-إنشاء شبكات تعاونية وأنظمة دعم للقادة الذين تم تعيينهم في أدوار جديدة، والسماح لهم ببعض المخاطرة وارتكاب الأخطاء التي تفيد مستقبلًا في إيجاد الحلول.

-بناء القدرات القيادية للنمو، أي مواءمة احتياجات المواهب العاملة وتعزيز قدراتها لتناسب التطورات الحاصلة، فانت تحتاج إلى قادة قادرين على قيادة الفوضى على المدى القصير وتوجيه الشركة أو المنظمة في مرحلة إعادة تحديد استراتيجية الأعمال والتشغيل لتحقيق النتائج المأمولة.

 

ختامًا رغم الصعوبة التي تتسم بها عملية إعادة الهيكلة إلا أن الإجراءات والخطوات التي تتخذها لاحقاً، ستحدد مدى سرعة تعافي الشركة أو المنظمة وقدرتها على المضي قدمًا.

 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية