ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الأربعاء، مع ترقُّب المستثمرين لتطورات الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، واستعدادهم لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن سعر الفائدة.
فقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 117 نقطة، أو ما يعادل 0.3%، وسجل كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 {{20|ومؤشر ناناسداك المركب مكاسب بنسبة 0.25%.
في ظل المخاوف من التضخم وتأثير الصراعات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي، تبرز الحاجة إلى أدوات تحليلية دقيقة لمواكبة هذه التغيرات السريعة. Investing Pro يوفر لك تحديثات لحظية عن تحركات المؤشرات وأسعار الفائدة، بينما تتيح لك WarrenAI استخلاص رؤى استراتيجية من خلال طرح أسئلة محددة مثل كيف يمكن أن تؤثر سياسات الفيدرالي على الأسواق؟ أو ما هي توقعات أداء الأسهم في حال استمرار التصعيد العسكري؟. هذه الميزات المتقدمة تضع بين يديك كل ما تحتاجه لبناء استراتيجية استثمارية متوازنة، مما يضمن لك البقاء في الصدارة سواء في فترات الهبوط أو الصعود.
تأثير التوترات الإيرانية الإسرائيلية على الأسواق
تأتي هذه المكاسب بعد جلسة تداول سلبية يوم الثلاثاء، تأثرت بتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي دخل يومه السادس يوم الأربعاء.
وقد أدلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بتصريحات قال فيها إن إيران لن تستسلم، محذرًا من أن أي تدخل أمريكي سيقابل بـضرر لا يمكن إصلاحه.
تأتي هذه التصريحات ردًا على منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة Truth Social يوم الثلاثاء، قال فيه إن صبرنا بدأ ينفد، مطالبًا بـالاستسلام غير المشروط لإيران. كما أفاد عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الإدارة الأمريكية لقناة NBC News بأن ترامب يدرس عدة خيارات تجاه إيران، من بينها شن ضربة عسكرية.
الأسواق في حالة هشاشة... ومخاوف متزايدة
قال آدم كريساسفولي، مؤسس شركة Vital Knowledge، إن أسواق الأسهم تبدو معرضة للخطر بشكل خاص في الوقت الحالي.
وأضاف في تصريح له على قناة CNBC ضمن برنامج Closing Bell يوم الثلاثاء: حتى قبل اندلاع الأحداث في الشرق الأوسط، كان هناك العديد من المخاطر المتراكمة، ومع وجود تقييمات سوقية مرتفعة للغاية، فإن مجال المناورة محدود للغاية.
وأشار إلى أن هناك عدة عوامل تزيد من الضبابية، منها الرسوم الجمركية، والغموض المالي، وسقف الدين.
قرار الفيدرالي المرتقب
من المتوقع أن يُعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن أسعار الفائدة في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الرياض. وتشير التوقعات على نطاق واسع إلى أن البنك المركزي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن المستثمرين سيركزون على تصريحات رئيس المجلس، جيروم باول، بعد الاجتماع، لمعرفة توجهات السياسة النقدية القادمة.
كما سيترقّب المتداولون تحديث توقعات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، التي ستنشر ما يُعرف بـ مخطط النقاط (dot plot) الذي يُظهر توقعات الأعضاء بشأن مسار أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
