ارتفع مؤشر نيكي 225 (Nikkei 225) للأسهم اليابانية فوق المستوى النفسي البالغ 40 ألف نقطة للمرة الأولى، مما فتح الباب لتحقيق المزيد من المكاسب في السوق الذي يشهد سلسلة من الارتفاعات التاريخية.

ارتفع المؤشر القيادي بما يصل إلى 1% إلى 40301.30 نقطة يوم الإثنين، وهو رقم قياسي جديد يتحقق خلال جلسة التداول. وكانت أسهم التكنولوجيا، التي ساعدت في دفع الأسهم للأعلى خلال العام الماضي، تقود الصعود، بدعم من أسهم شركة أدفانتست كورب (Advantest Corp) التي كانت من بين الأسهم الأفضل أداءً.

 

كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً لكنه يظل أقل بنحو 6% من المستوى القياسي الذي سجله قبل أكثر من ثلاثة عقود قبل انفجار فقاعة أسعار الأصول في اليابان. وجد كل من مؤشري نيكي وتوبكس الدعم من بيانات الاستهلاك الأميركية، التي أضافت إلى التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادراً على خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر يونيو - وهو يدعم معنويات المستثمرين حول العالم.

قال تشارو تشانانا، الخبير الاستراتيجي في ساكسو كابيتال ماركتس ومقره سنغافورة: مستوى 40 ألفاً لمؤشر نيكي 225 هو بالتأكيد مستوى نفسي رئيسي، والذي يمكن أن يمثل مقاومة للمؤشر ويجلب التقلبات له.. ولكن عندما تظل العوامل الهيكلية في صالح المؤشر، ويستمر ضعف الين، فمن المرجح أن تكون هذه إشارة صعودية أكثر من أن تؤجج أي مخاوف بشأن وصول الأسهم اليابانية لذروة الشراء.

استعاد مؤشر نيكي ذروته التي بلغها عام 1989، خلال الشهر الماضي مع تدفق المستثمرين من جميع أنحاء العالم إلى أكبر الشركات اليابانية بسبب تحسن عوائد المساهمين، وضعف الين وأرباح الشركات المزدهرة.

 

وأدى تأييد وارن بافيت لشركات التجارة الخارجية اليابانية العام الماضي إلى تعزيز الثقة في سوق البلاد، كما دفعت المخاوف بشأن التباطؤ في الصين العديد من الصناديق إلى التحول إلى اليابان.

كانت التحركات في مؤشر نيكي ضعيفة بعد أن وصل إلى هذا المستوى المهم في 22 فبراير، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح وأعرب بعض المحللين عن دهشتهم من سرعة الارتفاع. ومع ذلك، كان الجانب السلبي محدوداً حيث عاد المستثمرون للشراء عند الانخفاضات.

لا يزال المستثمرون الأجانب متفائلين بشأن الأسهم اليابانية. وتتوقع شركة بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، وشركة أموندي لإدارة الأصول، أكبر شركة لإدارة الأموال في أوروبا، أن يؤدي نمو الأرباح والتغيرات في حوكمة الشركات إلى استمرار القوة.