تقرير خاص

 

يهتم المستثمرون دوماً بمتابعة الأحداث التي تؤثر على أداء الأسواق العالمية، ولعل أزمة بوينج والسيناريوهات المحتملة لبريكست وسياسة الحمائية التجارية الأمريكية من أبرز الأحداث التي ستتحكم تطوراتها بالقرارات الاستثمارية لهذا الأسبوع.

 

انفراجه أزمة بوينج

 

 

هبط سهم شركة بوينج مسجلاً خسائر تقارب 13%، كما فقدت الشركة 37 مليار دولار من قيمتها خلال أسبوع، إثر حادث تحطم طائرة بوينج 737 ماكس8 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية الأحد الماضي.

 

لكن مع إعلان الشركة عزمها إصدار تحديث لطائراتها من طراز 737 ماكس أسرع مما كان متوقعاً خلال 10 أيام، ارتفع السهم بنحو 1.5%، ما انعكس إيجاباً على مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث ربح داو جونز 140 نقطة، لتحقق وول ستريت مكاسب أسبوعية قوية، والمزيد من الانفراج في أزمة بوينج قد يفسح المجال لمكاسب جديدة في أسواق المال الأمريكية والعالمية ككل.

 

سيناريوهات بريكست

 

 

رفض البرلمان البريطاني للمرة الثانية خطة رئيسة مجلس الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنه وافق على تأجيل الانفصال حتى يونيو القادم لحين التوصل إلى اتفاق.

 

ويرسم الخبراء سيناريوهات عدة حول بريكست، إما العودة عن قرار الانفصال، وذلك في حال فشل البرلمان في التوصل لاتفاق، أو الخروج مع تعديل الاتفاق، أو ربما العودة إلى خطة ماي مرة أخرى.

 

وتستعد ماي لطرح خطة ثالثة للبريكست الأربعاء القادم، محذرة من أن تأجيل عملية الخروج سيكون لمدة طويلة في حال رفض الاتفاق مجدداً.

 

ومع رغبة ومساعي السياسيين البريطانيين لتجنب مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، ارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني أمام الدولار 2% واليورو بأكثر من 1%، ما قد يعزز من مكاسب العملة البريطانية هذا الأسبوع، وسبق أن حذر محللون من أن الخروج دون اتفاق سيؤدي إلى نتائج سلبية خطيرة على المدى القريب، كتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% على المدى البعيد.

 

وعملية بريكست ستلقي بظلالها على بيانات اقتصادية هامة تترقبها المملكة المتحدة هذ الأسبوع، منها مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة وقرار الفائدة الصادر عن بنك إنكلترا المركزي.

 

تريث الفدرالي الأمريكي حيال أسعار الفائدة

 

 

سيكشف الفدرالي الأمريكي الأربعاء القادم عن قرار أسعار الفائدة، وسط توقعات بإبقاء الأسعار دون تغيير بدعم من بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة، وتحلي المركزي الأمريكي بسياسة الصبر والحذر مع تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.

 

من جهة أخرى، ساد التفاؤل بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعد الإعلان عن تحقيق المزيد من التقدم الجوهري في المحادثات التجارية، لكن انعقاد القمة بين الزعيمين لتوقيع الاتفاق لن يتم قبل أبريل، ما خيب آمال المستثمرين في التوصل إلى اتفاق قريب يؤدي إلى انتعاش الأسواق.

 

تباطؤ قطاع السيارات

 

 

ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع المخاطر السياسية، والتغيرات التكنولوجية السريعة، كلها عوامل قد تؤدي إلى تباطؤ مبيعات السيارات العالمية، حيث خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز نظرتها المستقبلية لصناعة السيارات من مستقرة إلى سلبية، وقلصت توقعاتها بنمو مبيعات القطاع من 1.2% إلى 0.5% خلال 2019.

 

وهناك مخاوف من تراجع قطاع السيارات في ألمانيا مع احتمال فرض رسوم أمريكية على واردات السيارات الأوروبية، الأمر الذي سينعكس على نتائج مؤشر مديري المشتريات الصناعي، والمعنويات الاقتصادية الألمانية المرتقبة هذا الأسبوع.

 

رسمياً.. تركيا تدخل في ركود اقتصادي

 

 

أثارت تركيا اهتمام المستثمرين في الأسواق العالمية، بعد الكشف عن هبوط الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 2.4% للربع الثاني على التوالي.

 

ويعني انكماش الاقتصاد لمدة ربعين متتاليين، دخول تركيا في مرحلة ركود اقتصادي رسمياً لأول مرة منذ 10 سنوات، كنتيجة لأزمة العملة العملية التي فقدت 30% من قيمتها العام الماضي، ما دفع المركزي لزيادة معدل الفائدة بنسب كبيرة.

 

وتأتي هذه الأرقام والبيانات المخيبة للآمال، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في 31 مارس الجاري، واتجاه أنظار المستثمرين نحو نتائج صناديق الاقتراع.

 

عجز مرتقب في سوق النفط

 

 

من المرجح أن يفشل المعروض النفطي العالمي في مجاراة الطلب على الخام خلال الربع الثاني، وفقاً لما أفادت به وكالة الطاقة الدولية، وذلك على خلفية النمو القوي للطلب، وخفض الإنتاج من جانب أوبك بسبب فنزويلا وايران، فضلاً عن ارتفاع الإنتاج الأمريكي.

 

وقد تخلق تطورات إيجابية في أزمة فنزويلا فرصاً للمنتجين بسد الفجوة بين العرض والطلب واستعادة نشاط سوق النفط.

 

ورصد نمازون أهم المحطات الهامة التي سيشهدها سوق النفط هذا العام، بتقرير عنوانه:

مشهد النفط

 

خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

بدعمكم نستمر ..  في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية