أبدت عملاق الدفع، ماستركارد Mastercard، اهتمامًا متزايدًا بالعملات الرقمية، وأعلنت هذا الأسبوع عن تحديثات وشراكات جديدة، وعن أول معاملات من نظير إلى نظير (P2P) لمستخدمي خدمتها للعملات الرقمية.
ماستركارد تطلق خدمة تبادل العملات الرقمية من نظير إلى نظير
في خطوة حاسمة، أعلنت منصة ماستركارد العملاقة عن إطلاق خدمة جديدة للدفع بالعملات الرقمية من نظير إلى نظير (P2P). وتأتي هذه الخطوة الهامة بعد أن أدركت منصة الخدمات المالية الرائدة أهمية التبني المبكر لتقنيات الأموال المشفرة. وقالت الشركة في بيانها:
وللمرة الأولى، سيتمكن مستخدمو بورصات التداول من إرسال واستقبال العملات الرقمية باستخدام بيانات اعتماد التشفير الخاصة بهم من منصة ماستركارد للعملات المشفرة ( Mastercard Crypto Credential)، بدلاً من عناوين البلوكتشين التي عادةً ما تكون طويلة ومعقدة.
بيانات اعتماد ماستركارد المشفرة ( Mastercard Crypto Credential) هي حسابات تمثل المستخدمين والشركات على شبكات البلوكتشين. وهي تُمكِّن شركة الدفع من إجراء عمليات التحقق، لا سيما فيما يتعلق بالأمان. على سبيل المثال، يمكنها التأكد من أن المحفظة المستقبلة متوافقة مع الرمز المميز الذي يحاول المستخدم إرساله.
مبدئيا، تركز خدمة ماستركارد الجديدة على شركاء بارزين في أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية. كما تتعاون في هذا الصدد مع بورصات للعملات المشفرة على غرار: Bit2Me وLirium وMercado Bitcoin.
في الوقت الراهن، سيتم توفير هذا الحل في عدد قليل من المناطق: الأرجنتين والبرازيل وشيلي وفرنسا وغواتيمالا والمكسيك وبنما وباراغواي وبيرو والبرتغال وإسبانيا وسويسرا وأوروغواي. ثم ستدرس الشركة توسيع خدمتها الجديدة إلى بقية دول العالم.
العام الماضي، كان نائب الرئيس التنفيذي لقسم بلوكتشين والأصول الرقمية في ماستركارد قد كشف أن الأخيرة تلتزم بدعم الابتكار في قطاع المدفوعات. كما تحدث عن سعي وسيط الدفع العالمي إلى إدراج وتبني واعتماد التقنية المبتكرة والاستفادة من إمكانياتها.
وعلى الرغم من اهتمامها بالصناعة المالية الحديثة، تتخذ ماستركارد خطوات حذرة جدًا بسبب عدم وجود بيئة تنظيمية حقيقية، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بخدمات العملات الرقمية.
قد يكون لدخول ماستركارد إلى عالم مدفوعات P2P المشفرة تأثير كبير على سوق العملات الرقمية. إذ يمكن أن تشجع هذه الخطوة الشركات الكبرى الأخرى على القيام بنفس الخطوة، مما يسمح بدمج العملات الرقمية في الاقتصاد العالمي.