تقرير خاص:

 

تلعب القرارات والتحركات الأمريكية على المستويين المحلي والدولي دورًا كبيرًا في مسار الأسواق العالمية، ويتابع المستثمرون هذا الأسبوع مستجدات النزاع التجاري بين بكين وواشنطن، وتأثيرات قرار الرئيس دونالد ترامب إلغاء الاستثناءات الممنوحة لبعض الدول لشراء النفط من إيران.

 

وإليكم أبرز الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع:

 

مباحثات تجارية مع اليابان

 

 

اجتماع مرتقب بين ترامب والزعيم الياباني شينزو آبي في واشنطن بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري يتيح للمزارعين الأميركيين وصولًا أكبر إلى السوق اليابانية، مع السماح لطوكيو بتجنب التعريفات الجمركية على السيارات المصدرة إلى الولايات المتحدة.

 

وناقش وزراء يابانيون قضايا التجارة والعملة مع نظرائهم الأمريكيين في واشنطن قبيل القمة المرتقبة بين الزعيمين، فيما يبدي الرئيس الأمريكي عدم رضاه عن الفائض التجاري لصالح اليابان والذي يأتي معظمه من صادرات السيارات.

 

وتأتي هذه المباحثات في إطار السياسة الحمائية التجارية التي تتبعها أمريكا، والتي ستنعكس سلبًا على أداء التجارة العالمية ككل.

 

وفي السياق، انخفض حجم التجارة العالمية 1.9% في الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير الماضي، بتراجع هو الأكبر منذ مايو 2009، وذلك مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الوضع التجاري بين بكين وواشنطن، وتهديدات أمريكية بفرض رسوم على الواردات الأوروبية إلى جانب مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي.

 

جولة محادثات جديدة مع بكين

 

 

من المقرر استئناف المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين أكبر اقتصادين في العالم هذا الأسبوع في بكين بقصد صياغة اتفاق قبل يونيو القادم.

 

وسيتوجه الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين إلى بكين لمحادثات تبدأ يوم الأربعاء، فيما من المقرر أن يعود نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خي إلى واشنطن لجولة أخرى من المحادثات تبدأ في الثامن من مايو الجاري.

 

وستغطي المناقشات قضايا التجارة بما في ذلك الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا القسري والحواجز غير التعريفية والزراعة والخدمات والمشتريات وغيرها.

 

والنتائج الإيجابية الأمريكية خلال الربع الأول والنمو الاقتصادي، قد يؤثر على مسارات المحادثات بين البلدين والتي يتابعها المستثمرون عن كثب.

 

الاقتصاد الأمريكي إلى نمو

 

 

أظهر الاقتصاد الأمريكي نموًا متسارعًا خلال الربع الأول على عكس توقعات المحللين، إثر مساهمة إيجابية من الصادرات إلى جانب الإنفاق الحكومي المحلي والاستثمارات الثابتة الخارجية.

 

وبلغ معدل النمو 3.2% مدفوعًا بانخفاض العجز التجاري وقفزة في مخزونات الشركات، والتي ساعدت على تعويض تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي.

 

ومن المقرر أن يجتمع صانعو السياسة النقدية هذا الأسبوع في ظل توقعات بإبقاء الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة دون تغيير.

 

حذر تجاه أسعار الفائدة

 

 

انضم بنك اليابان إلى مجموعة البنوك المركزية التي تركز على سياسية نقدية أقل تشددًا، إذ قرر البنك الإبقاء على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية وبرنامج شراء الأصول حتى عام 2020 على الأقل، فيما سيراقب تطورات الاقتصاد بالخارج وآثار رفع ضريبة الاستهلاك المقررة في البلاد.

 

وخفّض بنك كندا توقعاته للنمو الأسبوع الماضي، وتخلّى عن لهجته السابقة بشأن رفع أسعار الفائدة، ومن غير المرجح إجراء تعديلات على السياسة النقدية الأمريكية هذا الأسبوع، إلا أن قوة أسواق الأسهم الناتجة عن ارتفاع أرباح الشركات الكبرى قد تدفع الفيدرالي إلى التوقف عن التفكير في إمكانية توفير المزيد من التسويات.

 

وعليه، قد لا تلجأ بريطانيا أيضًا إلى أي تغيير في أسعار الفائدة تماشيًا مع البنوك المركزية الأخرى، وقد لا يحمل خطاب محافظ بنك إنجلترا مارك كارني أي جديد فيما يخص السياسة النقدية خصوصًا في ظل التحركات الحكومية لحسم ملف بريكست.

 

قلق على المعروض النفطي

 

 

ألغت الإدارة الأمريكية الاستثناءات الممنوحة للدول الثمانية لشراء النفط من إيران، الأمر الذي دعم أسعار الخام لتبلغ مستويات قياسية منذ أكتوبر 2018، مسجلة نحو 74.51 دولار فور إعلان القرار.

 

وأبدت الصين اعتراضها على هذه الخطوة، مشيرة إلى أنه لا يمكن خفض الصادرات الإيرانية من النفط إلى الصفر، ولكن من المتوقع أن تتراجع إلى ما دون مليون برميل يومياً.

 

ورغم تأكيد إدارة ترامب على تعويض أي تراجع في الإمدادات من جانب المنتجين الآخرين مثل السعودية والإمارات، إلا أن المستثمرين قلقين على المعروض النفطي، وخاصة مع التوقعات بفرض عقوبات أمريكية جديدة على النفط الفنزويلي، فضلًا عن اضطراب الإمدادات في ليبيا ونيجيريا.

 

وللمرة الأولى في 5 سنوات، استوردت فنزويلا نحو مليون برميل من النفط النيجيري المخفف، وغير الكبريتي خلال الشهر الجاري بالتزامن مع تراجع الإنتاج للمرة الأولى في 16 عام خلال مارس الماضي.

 

وأمام تطمينات وكالة الطاقة الدولية بأن أسواق النفط العالمية لديها إمدادات بشكل كاف، وأن الطاقة الإنتاجية الفائضة لا تزال عند مستويات مريحة، هل تهدأ مخاوف المستثمرين حيال مسار السوق؟.

 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية